الحلم إنتهى، وانتهى على كابوس مزعج، هكذا بدأ أحد المواطنين بدمياط كلامه عن عودة انقطاع التيار الكهربائى هذه الأيام فى معظم قرى المحافظة، نعم عادت من جديد الكهرباء للإنقطاع، ولكن هذه المرة يستمر انقطاع التيار الكهربائى لساعات طويلة تتجاوز فى بعض المناطق الخمس ساعات متواصله، فيما يعانى المواطنون من حرارة الجو وإنقطاع الكهرباء لتحرمهم من نسمة هواء مروحة أو شربة ماء بارد من ثلاجة ،ليترحم الناس على زمن كان إنقطاع الكهرباء فيه ساعة أو ساعتين وتعود . مع بداية شهر يوليو الماضى بدأت الكهرباء تعود للإنقطاع فى عدة قرى وعدة أماكن متفرقه خارج نطاق مدينة دمياط تحديدا فى القرى وأطراف المحافظة ،ولكن أعداد القرى التى ينقطع فيها التيار تزيد يوميا مع زيادة غير مقبوله فى عدد ساعات إنقطاع التيار الكهربائى خاصة فى هذا الحر الشديد وحاجة الناس إلى المراوح والتكييفات وأيضا للماء البارد فضلا عن قضاء مصالحهم المرتبطة بالكهرباء . بداية قرية الخياطه الكائنة بشمال مركز دمياط عانت أمس من إنقطاع فى التيار الكهربائى إستمر لأكثر من ثمان ساعات متواصلة وسط موجة من السخط بين المواطنين من طول المدة وعدم الإكتراث لأطفال رضع ونساء كبيرة ربما تموت من شدة الحر فى المنازل ،يقول أسامه محمود من أبناء القرية "لما الكهربا تقطع أكتر من 8ساعات فى الحر اللى إحنا عايشين فيه ده الناس تعمل إيه فى الأطفال والنساء اللى ميقدروش يخرجوا من البيوت ،يمكن الشباب والرجال بيخرجوا يروحوا على القهوة أو يتمشوا شوية لكن الست هتعمل إيه واللى معها طفل رضيع تعمل فيه إيه والكبير مش متحمل الحر ،مش يبقى حرام عليهم والله دول بيقتلونا كدا ،وبعدين ممكن تقطعها ساعه ولا إتنين لكن 8 ساعات متواصلين الكهربا قاطعة ،وكمان مفيش رحمة يعنى يقطعوا الكهربا ويسرقوا فلوسنا من العدادات ،طيب نشتكى لمين والله ما إحناعارفين . لم تكن الخياطة وحدها التى عانت وتعانى من إنقطاع الكهرباء ، أيضا قري كفور الغاب التابعة لمركز كفر سعد والتى يتجاوز عدد سكانها المائتى ألف نسمه يعانون من إنقطاع مستمر للتيار الكهربائى أيضا يوميا ربما مرتين فى اليوم فى كل مرة لاتقل مدة الإنقطاع عن أربع ساعات متصلة . سامى عبد الفتاح من سكان إحدى القرى فى كفور الغاب يقول ،كنا إرتحنا من موضوع إنقطاع الكهرباء وقولنا الدنيا هتبقى تمام لكن اللى بيحصل الأيام دى فوق طاقة الإحتمال الحر هيموتنا وكمان الكهربا بتقطع مرتين فى اليوم كل مره مش أقل من أربع ساعات وفى عز الليل لما الناس بتقوم تجرى على الأراضى وتتحمل الناموس عن الحر بس هنعمل إيه فى الأطفال والستات بصراحه حرام عليهم ،فى الحر ده يعملوا فينا كدا مفروض الحكومة تشوف لنا حل الأطفال هتموت مننا من شدة الحر . أيضا طال انقطاع التيار القرى المتاخمة لمدينة دمياط ،بالأمس شهدت مناطق السنانية فى مدخل المدينة ومنطقة شط جريبة التابعة لمركز دمياط والعنانية ومنية دمياط والشعراء ،كل هذه المناطق أيضا طالها إنقطاع الكهرباء الذى إستمر ما يقارب الساعتين فى كل منطقة ،هذا بالرغم من عودة ورش دمياط للعمل بعد إجازة عيد الفطر التى إستمرت إسبوعين وهو ما يترتب عليه تعطيل للعمل فى الورش التى تعتمد بالأساس على الكهرباء فى تشغيل العدد والماكينات . محمد .ن.موظف بشركة كهرباء دمياط قال أن إنقطاع التيار الكهربائى بدمياط بسبب تخفيف الأحمال ونحن هنا لا علاقة لنا بذلك لأننا نتبع قطاع الدلتا وإدارته فى مدينة المنصورة ،والتخفيف يأتى من المنصورة وليس من دمياط ،وأضاف ربما تشهد الأيام القادمة زيادة فى إنقطاع التيار نظرا لنقص الغاز الطبيعى اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء .