قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" توجه إلى الشرق الأوسط يوم الجمعة، لإجراء محادثات أمنية في مصر، ومناقشات في قطر مع وزراء الخارجية العرب، الذين يشعرون بالقلق بسبب اتفاق إيران النووي، مضيفة أن "كيري" لفت إلى أنه لن يزور إسرائيل، حليف الولاياتالمتحدة الأول في الشرق الأسط، والخصم الرئيسي لاتفاق إيران النووي. ويقول المسئولون إن هذه الزيارة جزء يتعلق بقمة كامب ديفيد، التي كانت في شهر مايو الماضي، حيث عبر القادة العرب عن مخاوفهم من التعاون الإيراني الأمريكي، مطالبين بتعزيز التعون الأمني، وزيادة مبيعات الأسلحة الدفاعية، خشية من التهديد الإيراني. وتشير الوكالة إلى قول مسؤول أمريكي أن اجتماع "كيري" مع القادة العرب ووزراء الخارجية في قطر، هو محاولة للرد على أي أسئلة متبقية بشأن البرنامج النووي الإيراني، مضيفة أن وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" زار قطر والعراق والكويت، ضمن جولة في وقت سابق من هذا الأسبوع، لإجراء محادثات مع نظرائه حول الاتفاق. ويلفت مسؤولون إلى أن "كيري" ووزراء الخارجية العرب سوف يناقشون عن كثب الوضع في سوريا والعراق، وسط استمرار انتشار الجماعات المتطرفة، وعلى هامش اجتماعات دول مجلس التعاون الخليجي، سيلتقي كيري مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف لمناقشة عدد من القضايا. وتوضح الوكالة أن محطة "كيري" الأولى هي القاهرة، حيث سيشارك الأحد في حوار استراتيجي مع المسؤولين المصريين، موضحة أن إدارة "أوباما" قررت زيادة المساعدات العسكرية لمصر لمواجهة التهديدات من قبل المتطرفين، خاصة في شبه جزيرة سيناء، وذكرت الوكالة أن الولاياتالمتحدة أعلنت هذا الأسبوع عن تسلميها ثماني طائرات "اف 16″ حربية لمصر، كجزء من حزمة المساعدات العسكرية المستمرة للمساعدة في مكافحة الإرهاب. وتضيف الوكالة أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر والولاياتالمتحدة ستكون على طاولة النقاش، خلال زيارة كيري، وسط استعداد مصر لافتتاح قناة السويس الجديدة بعد أيام قليلة من زيارته. وتختتم الوكالة بقولها: بعد خروجه من الشرق الأوسط، سيتجه "كيري" إلى جنوب شرق آسيا، حيث سنغافورة وماليزيا وفيتنام، قبل أن يعود إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن.