قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي دعوا إسرائيل لوقف خطط النقل القسري للسكان وهدم البيوت الفلسطينية في قرى الضفة الغربية "خربة سوسيا"، وسط القلق المتزايد من أعمال الهدم خلال الأيام المقبلة، مضيفة أنه في بيان، حذر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي من أن المساعدات الأمريكية لإسرائيل تساهم في تحديد مصير 350 أسرة في جنوب جبل الخليل. وتشير الصحيفة إلى أنه في الأسبوع الماضي، حذر وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" من أن هدم أو إخلاء المنازل الفلسطينية سيكون أمر ضار واستفزازي، وقال:" نحن نتابع التطورات عن كثب، ونحث بشدة السلطات الإسرائيلية على الامتناع عن القيام بأي عمليات هدم في القرية"، موضحة أن مخاوف المجتمع الدولي تنمو منذ الزيارة التي قام بها ضابط عسكري إسرائيلي بارز، والذي أخبر القرويين بأن 37 من منازلهم مخصصة للهدم، قبل جلسة الاستئناف المقررة 3 أغسطس المقبل. وتلفت الصحيفة إلى أن "خربة سوسيا" قرية تخوض معركتها الطويلة منذ 20 عاما، وذلك للبقاء على قيد الحياة، وأصبحت قضيتها دولية نظرا لقلة الدعم المالي لها من الدول الأوروبية، بما في ذلك المملكة المتحدة، وهذه هي المرة الثالثة التي تواجه فيها القرية محاولات هدم، موضحة أن خربة سوسيا تقع بين الأراضي الفلسطينية المحتلة، في المنطقة (ج) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، مشيرة إلى أن في عام 1986، تم طرد السكان من منازلهم، ومرة أخرى في عام 2001، خلال الانتفاضة الثانية، بعد وقت قصير من قتل الفلسطينيين لإسرائيلي. وفي الشهر الماضي، قام دبلوماسيون أوروبيون، بعرض جماعي، يظهرون من خلاله معارضتهم لقيام المستوطنات الإسرائيلية والترحيل القسري للفلسطينيين، وذلك عن طريق زيارتهم لقرية خربة سوسيا في الضفة الغربية التي تواجه خطر التدمير، وتوجه قناصل دول الاتحاد الأوروبي في القدسالمحتلة، البالغ تعدادهم 28 دولة، بمن فيهم قنصل بريطانيا "اليستار ماكفيل"، إلى قرية خربة سوسيا على تلال جنوب مدينة الخليل، بغية توجيه رسالة إلى إسرائيل لحثها على عدم تنفيذ أمر إخلاء سكان القرية منها وهدمها، حيث يقول بعضهم إن هذا الإجراء من شأنه أن يضر بفرص إيجاد حل للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وحضر وفد الدبلوماسيين مراسم تسليط الضوء على المأزق الذي يواجهه 300 قروي معرضين للتشرد، بعد أن أصرت المحكمة العليا الإسرائيلية على قرارها الذي أصدرته، والذي يقضي بتدمير منازلهم، وتقول السلطات الإسرائيلية إن هذه المنازل تم تشييدها بصورة غير قانونية، لكن سكان القرية يقولون إن إسرائيل تريد التخلص من القرية، لتوسيع مستوطنة يهودية قريبة منها، وقال جهاد ناواجه، رئيس مجلس القرية «إذا قاموا بتدمير هذه القرية فستكون كارثة»، وأضاف «من الواضح أن الهدف الأساسي هو إخلاء الفلسطينيين من القرية، والاستيلاء على أراضيها من أجل توسيع المستوطنات. وفي الشهر الماضي، قام دبلوماسيون أوروبيون، بعرض جماعي، يظهرون من خلاله معارضتهم لقيام المستوطنات الإسرائيلية والترحيل القسري للفلسطينيين، وذلك عن طريق زيارتهم لقرية خربة سوسيا في الضفة الغربية التي تواجه خطر التدمير،