مذبحة جديدة في سيناء قامت بها مجموعة مسلحة أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والمصابين في صفوف القوات المسلحة، بعد أن تم استهداف عدد من الأكمنة الأمنية وأماكن تمركز لقوات الجيش والشرطة الموجودة بمنطقة الشيخ زويد. فيما حذر بعض الخبراء من خطورة الوضع هناك في ظل تكرار العمليات خلال المرحلة الحالية، خاصة أن العناصر المسلحة على درجة عالية من التدريب والتسليح. من جانبه قال اللواء نبيل نعيم، الخبير العسكري: ما يحدث في سيناء حرب عصابات من قِبَل عناصر مسلحة متعددة الجنسيات، تم تدريبها بشكل جيد على تنفيذ عمليات إرهابية بشكل احترافي. وأضاف نعيم أن هناك مساعدات لتلك الجماعات من أجهزت مخابرات لدول معادية؛ سواء بمعلومات أو تدريب، بجانب أن الجميع يعلم أن الإرهاب أصبح خطرًا يهدد العالم أجمع وليس الوضع في مصر فقط، مشيرًا إلى أن مواجهة الإرهاب يجب أن تكون سياسيًّا وعسكريًّا وتنمويًّا ودينيًّا. ويقول اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي: الوضع في سيناء خطر، وهي حرب بكل المقاييس لمواجهة الجماعات المسلحة، التي أصبحت تشكل خطورة كبيرة، ولابد من دفع المزيد من القوات الجيش في أماكن الاشتباك، ووجود تعزيزات أمنية تستعد للعمليات الإرهابية، بالإضافة إلى عزل أماكن الاشتباك عن المناطق السكنية وفرض السيطرة. وأضاف مسلم أن العناصر التي نفذت العمليات الإرهابية كانت تمتلك معلومات وتدريبًا بشكل جيد، وأن تلك الهجمات الإرهابية ما هي إلَّا محاولات يائسة لبث الرعب في قلوب المصريين، لن تزيد المصريين إلَّا تماسكًا وقوة لمواجهة المخاطر التي تحيط بنا، داعيًا أطياف المجتمع كافة للتكاتف واصطفاف كل المصريين خلف قيادتهم لاقتلاع الإرهاب من جذوره والقضاء على الفكر المتطرف. ويقول شريف حمودة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد: العمليات الإرهابية التي وقعت صباح اليوم في سيناء محاولة فاشلة لتكرار ما حدث في سوريا والعراق داخل الأراضي المصرية، من انفلات أمني وسيطرة للجماعات الإرهابية والمتطرفة على الوضع هناك، وهذا لن يحدث في مصر بفضل وجود الجيش المصري. وأضاف حمودة أن قوات الجيش والشرطة تقوم بضربات استباقية لصد أي عمليات إرهابية تستهدف مؤسسات الدولة أو المدنيين، مشيرًا إلى ضرورة دعم القوات المصلحة في هذه المرحلة الصعبة التي تخوض فيها حربًا صعبة ضد الإرهاب.