حالة من الاختناق المروري والفوضى تعم شوارع مدينة دمنهور، بلغت ذروتها مع بداية شهر رمضان، وبدت شوارع المدينة فى حالة شلل تام، مع غياب كامل لرجال المرور فى معظم شوارع المدينة، وهو ما تسبب فى مشاجرات واشتباكات بين السائقين، بالإضافة إلى توقف حركة السيارات. وعبر المئات من سائقى سيارات الأجرة "تاكسى العداد" عن غضبهم، وهددوا بالدخول فى إضراب شامل عن العمل؛ بسبب ما اعتبروه تقاعسًا من رجال المرور فى مواجهة ظاهرة الانفلات المرورى وانتشار السيارات الخاصة التى تعمل بنظام الأجرة وبشكل غير قانونى؛ مما يؤثر سلبًا على أصحاب التاكسى. يقول محمد شريف (سائق تاكسى) إن أجهزة الأمن تتجاهل مواجهة أصحاب سيارات الملاكى، والتى انتشرت بشكل مرعب فى شوارع المدينة؛ مما أدى إلى ظاهرة الاختناق المرورى، وأوضح أن أصحاب التاكسى يقومون بسداد الضرائب للدولة ورسوم تجديد الرخصة كل عام، إضافة إلى حجم المخالفات الهائلة التى تفرضها أجهزة المرور، بينما تعمل السيارات الخاصة بكل راحة وبدون أى التزامات. وأكد مصطفى عمران (سائق) أن غالبية شوارع مدينة دمنهور تخلو تمامًا من أى رجال للمرور؛ مما يساهم فى الفوضى المرورية، لافتًا إلى أن السائقين أصبحوا يسيرون فى الطرق المخالفة وعكس الاتجاه؛ مما يتسبب فى مشاجرات حادة وتصادمات بين السيارات، كاشفًا عن أن الحملات المرورية تكتفى بالتواجد فى ميدان الساعة أو ميدان محطة السكة الحديد فقط دون أى مناطق أخرى. ومن جانبه أكد العميد هشام والى مدير مرور البحيرة أن أزمة انتشار السيارات الخاصة التى تعمل بنظام الأجرة ليست حديثة، بل هى منتشرة منذ عدة سنوات، وأنها تراجعت؛ بسبب المواجهات المستمرة لها، وأضاف أن إدارة المرور تحرر كل يوم مئات المخالفات بشوارع دمنهور، حيث بلغت 1222مخالفة مرورية عشية أول أيام شهر رمضان المعظم، ومن المقرر تكثيف الحملات المرورية فى الشهر الكريم؛ لضبط الشارع والحفاظ على الانسياب المرورى.