قطع المئات من أولياء الأمور الطريق أمام فرع التأمين الصحى بدمنهور؛ احتجاجًا على اختفاء طوابع التأمين الصحى، التي تمكنهم من تقديم ملفات أبنائهم للمدارس الابتدائية. وشهد محيط المبنى فى شارع الجيش بحى أبو الريش مشاجرات عديدة بين أولياء الأمور وأصحاب السيارات المارة. وكانت مديرية التربية والتعليم قد اشترطت لقبول أوراق التلاميذ فى الصف الأول الابتدائى إجراء كشف طبى؛ مما تسبب فى زحام متواصل، خاصة مع عجز المبنى المخصص لاستيعاب الآلاف. وأكد ياسر توفيق (استورجى) أنه ترك عمله منذ يوم الأحد إلى اليوم؛ للوقوف فى طوابير لا تنتهى وزحام شديد، مؤكدًا أنهم فوجئوا بالمدارس الابتدائية تطلب منهم طابع تأمين صحى بمبلغ 65 جنيهًا وتوقيع الكشف الطبى على التلاميذ، وعندما توجهوا لإدارة وسط دمنهور للتأمين الصحى، فوجئوا بعدم وجود طوابع؛ مما أدى إلى زيادة معاناتهم. وطالب حسنى ربيع (موظف) بإنقاذ الأطفال من تلك المهزلة وتوفير اماكن ملائمة، مشيرًا إلى وجود مراكز للخدمة العامة موزعة فى أحياء المدن، والتى يمكن أن يتم توزيع السكان عليها وفقًا لمحل إقامتهم. وقالت صابرين حجازى (ربة منزل) إنها تأتى وتترك أطفالاً صغارًا وحدهم فى المنزل منذ يومين وسط زحام شديد، وبعد كل ذلك الأطباء لا يوقعون الكشف الطبى، قائلة "دى طريقه عشان ياخدوا مننا فلوس وخلاص". وأشار علاء صباح إلى أن المحافظ قرر تسليم الأوراق الخاصة بالتأمين الصحى فى قرى مركز كفر الدوار إلى الوحدات المحلية مقابل الحصول على 100جنيه رسوم للمحليات دون أى سند قانونى، متسائلاً "بأى حق تقوم الوحدة المحلية بتحصيل تلك المبالغ؟ والناس هتجيب منين؟". من جانبه صرح الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة أنه جارٍ توفيرعدد 5 أماكن بمدينة دمنهور لاستلام ملفات التأمين الصحي الخاصة بطلبة التربية والتعليم بدون صرف طوابع تأمين صحى؛ للتيسير على أولياء الأمور ومنع تكدسهم. كما أكد سلطان أنه طلب من رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي إرسال فريق عاجل من الهيئة لإدارة فرع التأمين الصحي بالبحيرة وتعيين مدير جديد للفرع قادر على حل مشاكل منتفعي التأمين الصحي؛ للقضاء على تكدس المرضى وحصولهم على خدمات التأمين الصحي بسهولة ويسر.