بدأ المجلس الأعلى للثقافة، صباح اليوم، السبت، التصويت والإعلان عن الفائزين بجوائز الدولة «التقديرية، التشجيعية، التفوق، النيل»، أهم جائزة رسمية مصرية،بحضور وزير الثقافة، وأمين عام المجلس وأعضاء لجان التحكيم. لمحة تاريخية في العام 1958 أنشأت الدولة جوائز للمبدعين والباحثين في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، بموجب قانون رقم (37) والخاص بجوائز الدولة للإنتاج الفكري ولتشجيع العلوم والعلوم الاجتماعية والفنون والآداب، وقد أضيفت إلى تلك الجائزتين جائزتان جديدتان وهما جائزة مبارك وجائزة الدولة للتفوق، وذلك بموجب القانون رقم (24) لسنة 1998، ثم تم تغيير مسمى جائزة مبارك إلى جائزة النيل، بموجب قرار مجلس الوزراء في جلسته رقم (7) المنعقد بتاريخ 20/ 4/ 2011، وتظل جائزة النيل هي أعلى الجوائز قيمة. الجلسة الافتتاحية خلال الجلسة الافتتاحية، أعلن الدكتور محمد عفيفي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أن التصويت سيتم إليكترونيًا، واعترض الدكتور نور فرحات على ترشيح بعض الأعضاء لنيل الجائزة من خارج لجان الفحص، ما يرى أنه يجعل لجان الفحص غير ذات قيمة، لكن الوزير رد بأن الاقتراح وجيه لكن الترشيح تم على اللائحة القديمة، وهيئة المجلس وجدت أن يتم الترشيح وفقًا لتلك اللائحة، حتى يتم تغييرها، مؤكدًا أن اتخاذ قرارًا بتغيير لائحة التصويت اليوم قد يكون أمرًا غير قانوني، هكذا بدأت الجلسة بالخلاف والاضطراب. شرح المهندس المسؤول آلية التصويت الإليكتروني، التي تتم للمرة الأولى في جوائز الدولة، حيث طرح الأمر على المصوتين، الذين طالب بعضهم بأن يتم التصويت بالطريقة العادية، وقالت المستشارة تهاني الجبالي: كان ينبغي التدرب على ذلك، بينما أجاب "عفيفي": الجلسة التي تمت للتدريب لم يحضر إليها إلا 18 عضوًا، بينما طالب الدكتور محمد محمد أحمدين، بتجريب التصويت يدويًا قبل بدء التصويت الرسمي. اغتيال المجلس الأعلى للثقافة لم ينته الجدل والجدال، ما يكشف عن التخبط والصراعات الخفية داخل أركان وهيئات ومؤسسات وزارة الثقافة، وما أشبه الليلة بالبارحة، جميعنا يذكر في العام الماضي، عندما فاجأ الدكتور سعيد توفيق، الأمين العالم للأعلى للثقافة، الجميع بتقديم استقالة مسببة إلى الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق، وعليه أعلنت جوائز الدولة في فروعها المختلفة في ظل القلق وعدم الثقة بين الوزير ونائبه، أما اليوم فقد سبق الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة، الجميع، وقرر عدم تجديد ندب الدكتور محمد عفيفي، الأمين العام الحالي. ولا ننسى كلمات "عفيفي" خلال ملتقى الرواية العربية مارس الماضي، والتي حملت استقالة ضمنيه عن مهامه، تبعها خلافات بينه وبين الوزير، لعدم إرسال الوزارة خطاب للجامعة تطلب فيه تجديد ندبه، وبعدها خرج "عفيفي" بحوار لأحد المواقع الإخبارية قال فيه "وزير الثقافة اغتال المجلس معنويًا وأحبط دوره". جوائز الدولة التشجيعية 2014 أعلنت اليوم جوائز الدولة التشجيعية 2014، حيث فاز في مجال الفنون الدكتور كلاى قاسم "رؤى حديثة معاصرة في فن التصوير عن عمل تصوير الزيت على خشب العمل مكون من أربع قطع بمقاس 20* 100 سم للقطعة الواحة"، وفاز بسام أحمد محمد أحمد "حلقة في مجال التأليف الموسيقي باستخدام وسائط الميديا الحديثة"، وخالد وليد عبد الشافي رسلان في مجال النقد التطبيقي المسرحي عن كتاب "الطليعة في المسرح المصري من المركز إلى الهامش". كذلك فاز الدكتور أحمد بهي الدين أحمد العساسي "عن الأشكال الغنائية المرتبطة بموالد الأنبياء والقديسين"، والدكتور جمال ياقوت في الإخراج المسرحي، عن عرض "الفضة المزدوجة للدكتور بالمي"، فيما حجبت جائزة الإخراج السينمائي وتصميم الأثاث والتصميم العمراني. وفي مجال الآداب فحازها مناصفة بين الدكتور خالد توكال والدكتور حسام جايل، عن عمل "النحو العربي في الكتابة كيف تكتب بطريقة صحيحة"، وديوان شعر الفصحى للشاعر حسن شهاب الدين عن عمل "أعلى بناية الخليل بن أحمد"، وانتصار عبد المنعم حسين عن عمل "حكايتي مع الإخوان مذكرات أخت سابقة". في المجموعة القصصية فازت القاصة ابتهال الشايب، عن عمل "نص حالة"، والألعاب التعليمية للأطفال فاز السيد هاشم على القماحى عن كتاب "القصص والألعاب للأذكياء"، والترجمة في أحد مجالى الأعمال الإبداعية والعلوم الإنسانية فاز اسم المرحومة الأستاذة الدكتورة أنوار عبد الخالق عن عمل "تسعة أجزاء للرغبة"، فيما حجبت جائزة تحليل الخطاب الروائي، ورواية الخيال العلمي. في مجال العلوم الاجتماعية، الثقافة العلمية فاز الدكتور حافظ شمس الدين عبد الوهاب عثمان عبد المحسن بنصف الجائزة عن العمل المشترك التفكير العلمى وصناعة المعرفة، والتوجيه البشرى والتسويقي في إدارة المؤسسات المصرية فاز بها الدكتور محمد عبد العظيم عبد العظيم أحمد أبو النجا عن "الأطر المفاهيمية والمضامين التطبيقية"، والآثار المصرية القديمة فاز الدكتور زكريا رجب محمود عبد المجيد عن عمل "العمارة والفنون الكبرى في مصر القديمة"، فيما حجبت جوائز علم نفس الجندر، ودراسات اجتماعية، الجغرافيا الطبيعية، الثقافة البيئية، اقتصاديات التعليم. أما العلوم الاقتصادية والقانونية، ففي مجال حقوق الإنسان فازت المستشارة تهاني الجبالي عن عمل الحماية الدستورية لمبدأ العدالة الاجتماعية، فيما حجبت جوائز السياسة المالية، السياسات الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، سياسات عامة، القانون المدني والتشريعات الاجتماعية والقانون الزراعي، القانون الجنائي وعلم الإجرام والعقاب والقانون العام، مبدأ المواطنة في التاريخ المصري، الإبداع الفني والمواطنة. المرشحون لجوائز 2015 يأتى على رأس المرشحون للجوائز، أسماء كبيرة، ففي جائزة النيل، مرشح لها هذا العام في فرع الآداب، الروائى جمال الغيطانى، والناقد الدكتور عبد المنعم تليمة، والدكتورة نعمات أحمد فؤاد، وفى فرع العلوم الاجتماعية مرشح لها الدكتور جلال أمين، والدكتور حسن حنفي، والدكتور فؤاد عبد المنعم رياض"، وفي فرع الفنون مرشح لها "الفنانة سميحة أيوب، ويحيى الزينى، وصلاح حجاب". أما جوائز الدولة التقديرية، فمرشح لها في فرع الفنون "سعيد مرزوق، ناجى أنطون، وعايدة عبد الكريم، وحسن شرارة، ومحمد توفيق عبد الجواد، وعصمت داوستاشى، وأحمد رضا عابدين، وعبد الفتاح البدرى، وحسن سلام"، بينما أبرز المشرحين للآداب "حسن طلب، أحمد الشيخ، محمد الكردى، فوزية مهران، فريد أبو سعدة، عبد الله التطاوى، محمد عبد اللطيف رفاعى، نبيل عبد الحميد، مصطفى نصر". أما فرع العلوم الاجتماعية، فمرشح له "فتحى أبو عيانة، على بركات، عبد الرؤوف محمد، كريمة على كريم، محمد غنيم، محمد عبد الظاهر الطيب، عبد الحميد مدكور، سكران إمبابى، أحمد صقر، سميح شعلان، أحمد مجدى حجازى، أحمد عبد الكريم سلامة". وعن جائزة الدولة للتفوق، فمرشح لها فى فرع الفنون "حسين العزبى، درويش الأسيوطى، سيد سعد الدين، عطيات الأبنودى، محمد حمدى، نبيل غالى"، وفى فرع التفوق للآداب "عبد الناصر حسن، ربيع مفتاح، عبد الرحيم الكردى، جميل عبد الرحمن، فوزى خضر، محمد الفارس"، ومرشح فى العلوم الاجتماعية "محمد مدحت عبد الجليل، نبيل الزهار، محبات أبو عميرة، منى حجاج، عاطف منصور، محمد حسن غانم، حازم عتلم، مجدى عبد الحافظ، عادل العدل". الفائزون بجائزة التفوق فاز كل من الموسيقار هاني شنودة، والفنان حسين العزبي، بجائزة التفوق للفنون، وفاز الدكتور عبد الناصر حسن، بالجائزة الأولى فرع الآداب، وحجبت الجائزة الثانية، وفازت الدكتورة محبات محمود، بالجائزة الأولى لفرع العلوم الاجتماعية، وفي المركز الثاني مجدي عبد الحافظ عبدالله، وحجبت الجائزة الثالثة. الفائزون بالجائزة التقديرية فاز المخرج الكبير سعيد مرزوق والفنان ناجي أنطون والموسيقار حسن شرارة بجائزة الدولة التقديرية فرع الفنون، وفاز الشاعر حسن طلب والكاتب أحمد الشيخ والكاتبة فوزية مهران بالجائزة فرع الآداب، وفاز كل من الدكتور فتحي أبو عيانة والدكتور سكران إمبابي وسميح شعلان وعلى بركات، بالجائزة فرع العلوم الاجتماعية. الفائزون بجائزة النيل فازت الفنانة القديرة سميحة أيوب بجائزة النيل للفنون، وحاز الكاتب الكبير جمال الغيطاني على جائزة فرع الآداب، وفاز الدكتور حسن حنفي، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، بالجائزة فرع العلوم الاجتماعية. وتعتبر جائزة النيل أرفع جوائز الدولة بمجالات الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية وأعلاها قيمة، وتمنح لثلاثة شخصيات كل عام، وتبلغ قيمتها 400 ألف جنيه إضافة إلى ميدالية ذهبية.