أثار قرار وزارة الأوقاف باشتراط إحضار صورة البطاقة لمن يريد الاعتكاف خلال العشر ليال الأخيرة من شهر رمضان، جدلا فى الأوساط الدينية . من جانبها، نفت "الأوقاف" ما نسب إلى الوزير باشتراط إحضار صورة بطاقة شخصية لأداء صلاة التراويح بالمساجد، مؤكدة أن ما تم تداوله يعد كذبا وافتراء على الوزارة واجتزاء الكلام من سياقه لخلق حالة من البلبلة، وخدمة مخططات إرهابية، لكنها أكدت في نفس الوقت على أن شرط الاعتكاف بالمساجد هو إحضار صورة من البطاقة الشخصية للمعتكف. وصف الشيخ محمد نصر، خطيب التحرير، قرار وزارة الأوقاف بإلزام الأئمة جمع صور البطاقات الشخصية لمن يريدون الاعتكاف بالمساجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، بأنه "تفيش في عقائد الناس"، مؤكد أن إغلاق المساجد بعد الصلاة، أمر غير موغوب فيه على الإطلاق. وأضاف "نصر" أن أجواء الاعتكاف لابد أن تتوافر فيها حالة من التهيئة النفسية والجسدية والعقلية، وأن القرار يتنافى مع مضمون الاعتكاف، متابعا: "كان من الواجب على الوزارة بدلا من إرباك الشخص وتشتيت المعتكف، أن تضع ضوابط للاعتكاف ومنع تحويل المساجد خلال تلك الفترة إلى مطاعم تكتظ بالمأكولات، والتشديد على الأئمة بعدم إطالة صلاة التراويح إلى ما بعد منتصف الليل؛ رأفة بكبار السن". على الجانب الآخر، يرى الشيخ محمد البسطويسي، نقيب الأئمة والدعاة، أن قرار الوزارة بإحضار صورة البطاقة الشخصية من قبل المعتكف، أمر مقبول؛ حتى لا تتحول المساجد لساحات عنف ومأوى للخارجين على القانون، مؤكدا أن القرار ليس مستحدثا.