أعلن الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، عن القبض على اثنين من أمناء المتحف القومي للحضارة؛ أثناء محاولتهما إيداع مقلدات وتبديل قطع أثرية بمخزن الفسطاط، مضيفا أنه جاري الآن تشكيل لجنة أثرية لجرد عهد المخزن. وأضاف "الدماطى" أن الوزارة لن تتهاون في حماية آثار مصر وتطهير البلاد من المخربين، بعد تزايد عمليات سرقة وتقليد الآثار في الآونة الأخيرة، مشيدا بالدور الذي تلعبه مباحث الآثار للحد من ظاهرة السرقة، ومؤكدا تضافر جميع الجهود المعنية للحفاظ على تراث وآثار مصر، كما أعرب عن أسفه البالغ لتورط أمناء بالمتحف فى الجريمة، خاصة أنه من المفترض أن يكونوا أكثر الناس حرصا على حماية الآثار. من جانبه، قال خالد عناني، المشرف العام على مشروع المتحف القومي للحضارة، إن مباحث الآثار أجرت العديد من التحريات منذ قضية بيع المشكاوات الأثرية بالخارج في العام الماضي، موضحاً أن القطع التي تم تبديلها عبارة عن تمثال للملك منكاورع من مضبوطات الكرنك، بالإضافة إلي قنينية زجاجية تعود للعصر المملوكي عليها زخارف نباتية وهندسية. وأوضح أمير جمال، منسق حركة سرقات لا تنقطع، أن مخازن الآثار أصبحت مرتعا للمافيا من قيادات مسئولة فى الوزارة تدخل وتسرق وتقلد القطع، مستنكرا وضع الاكتشافات فى المخازن طالما يكون مصيرها فى النهاية السرقة أو التقليد. كانت "البديل" نشرت في وقت سابق رفض مسؤولى المخازن بوزارة الآثار عمليات الجرد وتسجيل الآثار، وشكوك حول تورطهم في عمليات تقليد وسرقة المخازن، التي تعتبر كنز الآثار الحقيقي وأرشيفها التاريخي؛ لاحتوائها على مجهود العلماء عبر عشرات السنين، إلَّا أن تراكم آلاف القطع بلا جرد حقيقى، كعادة جميع مخازن الحكومة، يظل علامة استفهام تثير فضول من يسمع ويرى كم السرقات التي تكتشف بين يوم وآخر.