* مصادر فلسطينية: لا أمل في الوصول إلى شيء من المفاوضات طالما واصل نتنياهو الاستيطان * مسئول إسرائيلي لهآرتس: الملك عبدالله عمل على عقد الاجتماع خشية اندلاع أعمال عنف بين إسرائيل والفلسطينيين تهدد استقرار الأردن تل أبيب- وكالات: قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية إن الجانب الفلسطيني خرج متشائما بشأن آفاق المفاوضات بعد الاجتماع الذي عقد يوم أمس في العاصمة الأردنية عمان مع مفاوضين إسرائيليين. وأكدت الصحيفة في عددها الصادر اليوم “أن أعضاء الفريق الإسرائيلي في اجتماع عمان عبروا بعده عن تفاؤلهم” مشيرة إلى “أن الجانب الفلسطيني بقي متشككا إزاء امكانية إحداث تقدم حقيقي في المفاوضات”. ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية في رام الله لم تسمها أن “لقاء أمس بين مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين في عمان ربما يكون هاما غير أن هناك شكوكا حول إمكانية أن يقود هذا إلى نتائج رغم التفاؤل الذي عبر عنه الجانب الإسرائيلي”. ورأت هذه المصادر “أنه لا يمكن القول بأنه تم إحراز أي تقدم وأن ما جرى في عمان كان محاولة فقط لخلق أجواء إيجابية لأن من الأهمية حقا أن تجرى اجتماعات رسمية بين الأطراف المختلفة بعد فترة طويلة من الجمود السياسي”. وحسب هذه المصادر “فإنه ليس هناك احتمال جديد لتحقيق السلام طالما واصل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إقرار خطط للبناء في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية ومدينة القدس”. وأضافت المصادر”إذا أوقف نتنياهو عمليات البناء هذه في المستوطنات فإن هناك فرصة أكبر يمكن أن تنشأ غير أنه وفق ما هو ماثل أمامنا الآن فان فرص حدوث أمر كهذا لا تبدو كبيرة”. وحذر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس إسرائيل من عدم الموافقة على المطالب الفلسطينية الخاصة لافتا إلى أنه “في 26 الجاري يكون انتهى الوقت ولدينا إجراءات أخرى يمكن أن نتخذها لا يمكن الإفصاح عنها الآن”. وقال عباس في تصريحات صحفية “أن هذه الإجراءات لم تستكمل بعد” محذرا من أنها “ربما تكون صعبة خاصة أن الطلب الفلسطيني معروف وهو أن يقبل الإسرائيليون بالمرجعيات المحددة لعملية السلام وأن يوقفوا الاستيطان وإذا حصل هذا فنحن مستعدون للعودة إلى المفاوضات”. وأشار إلى أن “هذه الخيارات ستقررها القيادة الفلسطينية بعد دراستها لترى ماذا يمكن عمله بعد 26 الجاري وهو تاريخ انتهاء الي3 أشهر التي حددتها الرباعية والتي بعدها سيكون هناك فراغ ونحن لا يمكن أن نبقى نعيش في فراغ”. وحول رؤيته للقاء عمان الذي عقد أمس قال عباس “إذا نجحت الاجتماعات هذه التي تتم بحضور اللجنة الرباعية والأردن في الوصول إلى اعتراف إسرائيل بمرجعية عملية السلام وهي رؤية حل الدولتين ووقف الاستيطان فإننا مستعدون للذهاب فورا إلى المفاوضات”. وفي ذات السياق زعمت يديعوت أحرنوت “أن حديث إسرائيل الذي شابه التفاؤل بعد اجتماع عمان أمس وضع الجانب الفلسطيني في موقف حرج”. وأشارت إلى “أن الفلسطينيين أكدوا مرارا وتكرارا أنهم لن يعودوا إلى المفاوضات من أجل المفاوضات فيما يخشى بعضهم الآن من أن لقاء مثل الذي جرى في عمان ربما يصبح كورقة التين بالنسبة لحكومة نتنياهو بما يحول دون اتخاذها قرارات سياسية صعبة”. من جانبها أكدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم أن اجتماع عمان الذي عقد امس بمشاركة مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين جاء مع توقعات تصل إلى الصفر يرافقها حالة من الريبة الكبيرة تبادلها الجانبان. وكشفت الصحيفة في عددها الصادر اليوم “أن إسرائيل شاركت في الاجتماع تلبية لدعوة لها وجهها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني”. ونقلت هآرتس عن مسئول اسرائيلي كبير القول “إن الملك عبدالله الذي عمل على عقد الاجتماع يخشى من احتمال اندلاع أعمال عنف بين إسرائيل والفلسطينيين يمكن أن تهدد الاستقرار في الأردن”. ووفق الصحيفة يأتي هذا في وقت عملت إسرائيل ومختلف المسئولين فيها على “خفض سقف التوقعات من هذا الاجتماع الذي شارك فيه المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية إسحق مولخو فيما قاد الدكتور صائب عريقات الوفد الفلسطيني”.