ذكر مصدر عسكري إسرائيلي الثلاثاء أن إسرائيل تنوي بناء جدار لحماية التجمعات السكنية التي أنشأت مؤخرا في مدينة المطلة (شمال) الإسرائيلية الحدودية من رصاص القناصة المتمركزين في لبنان. وأوضح المصدر أن السلطات الإسرائيلية أبلغت نيتها هذه إلى مسئولين لبنانيين وأمميين موضحا أن هذا الجدار سيمتد على مسافة كيلومتر واحد بين المطلة وبلدة كفر كلا اللبنانية المواجهة حيث يوجد مبنى يضم كازينو يطل على الحاجز الأمني الحالي على الحدود. وأضاف المصدر أن القرار النهائي بشان هذا المشروع سيتخذ بالتنسيق مع السلطات اللبنانية. وقال في بيان عسكري إن “الجيش الإسرائيلي يتعاون مع قوة الطوارئ الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) والجيش اللبناني في دراسة مختلف الخيارات التي تكفل تقليل الاحتكاكات” دون المزيد من التفاصيل. ومن جانبها، أكدت قوات اليونيفيل علمها بالموضوع، وقال المتحدث باسم القوة الدولية نيراج سينج: “نظرا لحساسية هذا القطاع نرى أنه من الضروري أن يتفق الطرفان على إجراءات عملية من شأنها تعزيز الثقة المتبادلة وتقليل التوترات المتفرقة وحالات سوء الفهم المحتملة”. وأضاف “لذلك نبحث أفكارا مختلفة”. وتعد إسرائيل ولبنان رسميا في حالة حرب إلا أن المسئولين العسكريين للبلدين يلتقون بانتظام تحت إشراف اليونيفيل لمناقشة قضايا حدودية. ويشكو مزارعو المطلة من تعرضهم في الماضي لرصاص قنص ولهجمات متكررة بالحجارة من الجانب اللبناني للحدود. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجدار الذي تنوي إسرائيل إقامته سيكون بارتفاع خمسة أمتار ومزود بأجهزة رصد إليكترونية. ومن المقرر أن تبدأ أعمال البناء خلال أسابيع. وتقوم إسرائيل حاليا ببناء جدار أمني عملاق على الحدود بينها وبين شبه جزيرة سيناء المصرية وخاصة لمكافحة تسلل المهاجرين الأفارقة.