حزب مقاوم، بندقيته موجهة نحو العدو الصهيوني، يعمل على تحرير الأرض والدفاع عن لبنان وسائر الأراضي العربية المحتلة، لاسيما الفلسطينية، هكذا بدأ حزب الله اللبناني مسيرته في المقاومة وعمله السياسي، ولايزال مستمرًا في بث الرعب بنفوس العدو الصهيوني منذ ظهوره على الساحة، وحتى الآن لم تتغير شعاراته ولا مفاهيمه عن المقاومة. هو تنظيم سياسي عسكري متواجد على ساحة لبنان السياسية والعسكرية على مدى أكثر من عشرين عامًا، اكتسب وجوده عن طريق المقاومة العسكرية للوجود الإسرائيلي، خاصة بعد اجتياح بيروت عام 1982، وكلل الحزب عمله السياسي والعسكري بإجبار الجيش الصهيوني على الانسحاب من الجنوباللبناني في مايو عام 2000، كما تصدى له في حرب تموز عام 2006، مما أكسبه شعبية كبيرة بالمنطقة العربية عامة وفي لبنان على وجه التحديد. يرفع حزب الله شعارات الالتزام بالوحدة الوطنية في لبنان، والدعوة إلى رفض الوجود الأجنبي فيه، ويهتم بالقضايا العربية والإسلامية، خاصة القضية الفلسطينية، حيث ينادي الحزب بالقضاء على إسرائيل، معتبرًا إياها كيانًا غير مشروع، كما يعتبر الأراضي الفلسطينية كلها أرضًا محتلة من البحر إلى النهر. تشكَّل الحزب في ظروف يغلب عليها طابع "المقاومة العسكرية" للاحتلال الإسرائيلي الذي اجتاح لبنان عام 1982، ولذلك فالحزب يبني أيديولوجيته السياسية على أساس مقاومة الاحتلال، وكانت أولى العمليات التي قام بها الحزب وأكسبته شهرة مبكرة في العالم العربي نسف مقر القوات الأمريكية والفرنسية في أكتوبر عام 1983، وأسفرت تلك العملية عن مقتل 300 جندي أمريكي وفرنسي. كان من أشهر عمليات الحزب وأنجحها معركة "أنصارية" عام 1997، حيث بدأت ليلة الخامس من سبتمبر بتحرك مجموعة صهيونية مكونة من ما يقرب من 15 فردًا تابعين لوحدة كوماندوز بحري تدعي "شييطت 13″ نحو جنوبلبنان، ليتفاجأوا بكمين لحزب الله ينتظرهم في قرية أنصارية، وتبدأ معركة الاشتباك لتنتهي بمقتل 12 فردًا من مجموعة الكوماندوز الإسرائيلي وإصابة اثنين آخرين، ليفر واحد فقط ويلتحق بمجموعة الإسناد، وكشف حزب الله تفاصيل العملية في 10 أغسطس عام 2010، حيث أكد رصده لصور طائرات الاستطلاع الإسرائيلية قبل العملية، والتي تدل على الطرق التي سيسلكها الجنود الصهاينه أثناء العملية، مما مكن الحزب من إعداد كمين محكم للقوات الإسرائيلية في مكان العملية. انتخب الأمين العام الأول لحزب الله وهو "صبحي الطفيلي" الذي تولى هذا المنصب في الفترة من عام 1989 حتى عام 1991، ليخلفه "عباس الموسوي" لكنه لم يستمر أكثر من تسعة أشهر حيث اغتاله الكيان الصهيوني في عام 1992، ليقود الحزب من بعده "حسن نصر الله"، الذي لا يزال يشغل هذا المنصب حتى الآن. وجدت إسرائيل أن "حزب الله" بدأ يظهر كحركة مقاومة مسلحة تشكل تهديدًا لها، لا سيما مع إعلان إيران دعمها للحزب، وتفوق الأخير في الانتخابات النيابية اللبنانية 1991 لتدخل إسرائيل بذلك أولى حروبها مع "حزب الله". في يوليو عام 1993 شنت إسرائيل أول حروبها ضد "حزب الله" تحت اسم "تصفية الحساب"، شملت قصفًا جويًّا وبريًّا لمناطق جنوبلبنان والبقاع والشمال وضواحي بيروت، ودامت 7 أيام، في محاولة منها لتحجيم قدرات الحزب، لكن محاولتها باءت بالفشل، بل ازدادت شعبية حزب الله، وأصبح الحزب يشكل تهديدًا أكبر للعدو الصهيوني، حيث لقي أكثر من 26 جنديًّا إسرائيليًّا حتفهم، وانتهت هذه الحرب بوساطة أمريكية، عرفت ب"اتفاق تموز". يمتلك الحزب عددًا غير معلوم من الأسلحة القادرة على أن تجعله من أهم الجهات التي يهاب من تسليحها العالم، فقد استطاع الحزب بناء ترسانة عسكرية كبيرة، حيث يمتلك صواريخ "كاتيوشا" الذي يتراوح مداه بين 12 إلى 22 كيلو مترًا، وصواريخ "فجر" ويبلغ مداها ما بين 35 إلى 75 كيلو مترًا، وصواريخ "رعد" ويصل مداها إلى 70 كيلو مترًا، وصواريخ "زلزال" باستطاعة رأس الصاروخ منها حمل مواد متفجرة تصل إلى ما بين 400 و 600 كيلو جرام، ويبلغ مداها ما بين 150 إلى 200 كيلو متر، وصواريخ "مضادة للدروع" كما أنه يمتلك صواريخ "Tow" ذات تكنولوجيا عالية ومتطورة، وصواريخ مضادة للسفن والبوارج "أرض بحر" ومداها يصل إلى نحو 100 كيلو متر وموجه بالرادار، وصواريخ مضادة للطائرات "أرض جو" وهذه الصواريخ يمكن حملها على الكتف وتتميز بأنها ذات توجيه ذاتي، كما يمتلك حزب الله عددًا غير معلوم من الطائرات من دون طيار من نوع "مهاجر-4″، التي أطلق عليها الحزب اسم "المرصاد-1″، وتحمل هذه الطائرات ثلاث كاميرات ورادارًا رقميًّا ونظام إرسال إلكتروني، يمكنها التحليق على ارتفاع أكثر من ستة آلاف قدم، وتصل سرعتها القصوى إلى حوالي 120 كيلو مترًا في الساعة، وتبلغ قوة محركها نحو 10 أحصنة. يرفع حزب الله شعارات الالتزام بالوحدة الوطنية في لبنان، والدعوة إلى رفض الوجود الأجنبي فيه، ويهتم بالقضايا العربية والإسلامية، خاصة القضية الفلسطينية، حيث ينادي الحزب بالقضاء على إسرائيل، معتبرًا إياها كيانًا غير مشروع، كما يعتبر الأراضي الفلسطينية كلها أرضًا محتلة من البحر إلى النهر.