اخي في الوطنية لابد أن نعترف أن إحنا بنتكر من 1957 وأنت طالع ، إن الدولة التي شهدت في ستينات القرن الماضي الاحتفال بإنتاج صواريخ القاهر والظاهر والباطن العابرة للرصيف المقابل ، والغواصات الجيب التي لم يتم اطلاقها إلا عن طريق صفحات الجرائد الوهمية ، هي بذات نفسها الدولة التي تقيم الأفراح والليالي الملاح في القرن الحادي والعشرين لتصنيع بطارية.. آه والله العظيم بطارية! هذا وأن دل يدل على ان القرن القادم سوف يتسابق أحفادنا على التصوير بجانب احدث اختراعاتنا من العجلات الحربية! ولكن حقيقتا دعوني أشعر بالفخر معكم ونحتسي كؤوس المرار فقد تم وضع إسرائيل في جملة مفيدة حتى لو كانت حسب تصريح أحد المسؤولين.. أنها تشعر بالرعب من احدث انتاجيتنا من الأسلحة المثيرة للشهوات مثل المدرعات الفنية والمسيلة للدموع مثل صافينار ، وذلك لأنها عندما اشعرناها بالرعب في الستينات ( إسرائيل برضو على فكرة ) قمنا بعدها مباشرة باحتلال أراضيها في نكسة 67! ومن هذا المنطلق نتمنى أن لا تشعر فلسطين بالرعب ايضا من جراء القوة المفرطة التي وصل إليها حالنا المرزي! والذي به قمنا بأكبر عملية كر وفر في التاريخ لزوم التكتيك خاصتا ونحن نمتلك العديد من الاسلحة الفتاكة المسماة مجازا خبراء استراتيحين ، والذين قهروا الداخل حزنا وكمدا والخارج فرحا وطربا على حالنا الذي أصبح يصعب على الكافر ، وعليه فقد كر المصريين الى السعودية والامارات والكويت طلبا لأكل العيش وفر السوريين والليبين إلى القاهرة طلبا للعيش فقط.. في إشارة قوية اللهجة إلى اليهود بأننا قادمون.. قادمون ( بصوت جمهور الزمالك )! ولذلك ادعوك إلى أخذ قرصين مسكن قبل الأكل بنصف ساعة لأن في تلك الحالة ستصاب بالتهابات حادة في جدار التصريحات المهبلية (نسبتا إلى الهبل ) وذلك مصداقا للمثل الشعبي الأثير وقوع البلا ولا غواصاتة! إن عمارة رشدي ( الواقعة ) بين أهم شارعين الأسود والأحمر ، وتمتلك موقعا فريدا بين جميع البنايات ، وعراقة أضافت إليها المزيد من السحر الذي لعب دورا هاما في رؤية الجميع لها وخوفهم منها! بعدما تواجد فيها مسبحة الف خرزة ومبخرة تحمينا من العين .. بعد الصلاة على حبيبك الزين امعانا في تجديد الخطاب الديني! لأنه بعد أن صعد إلى احدى شقق تلك العمارة المنحوسة عرس ديمقراطي عظيم إلا انهم وجدوا بدلا من المياه دماء ، والغرف الرحبة اصبحت زنازين كالحة ، والمدعوين بقدرة قادر أصبحوا مخبرين او أمناء شرطة أو بلطجية أيهما أفسد ، ثم ظهرت في وضح النهار مشانق يتدلى منها رؤوس الشباب ويضحك عليها الشيوخ والاغوات.. إلا ان المفاجأة اكتملت عندما ارتمت العروس في حضن الجني وتركت عريسها الفارس الشاب وقالت للشبح بكل براءة تحسد عليها.. خدني معاك بعيدا عن أهل الشر والأشرار.. لا مؤاخذة.. آه هي قالت لا مؤاخذة على فكرة !