* البرلماني المنتخب: 90% من الشعب المصري لا يريد إسقاط الجيش ولكن يريدون إنهاء فترة حكم المجلس العسكري للبلاد الإسكندرية- شيماء عثمان: قال الدكتور عمرو الشوبكي، الخبير الاستراتيجي وعضو مجلس الشعب المنتخب، أن الهدف الأساسي الذي يجب أن نسعى إلى تحقيقه في هذه الفترة هو إسقاط النظام وإصلاح الدولة وليس ما يطالب به البعض من إسقاط النظام والدولة، مشيراً إلى أن من الصعب إسقاط الدولة وأن من يطالب بإسقاطها يعد مبالغاً في استخدام هذا المصطلح. وأشار في ندوة “الثورة والشرعية الديمقراطية ” التي عُقدت مساء الإثنين بمكتبة الإسكندرية إلى أن المرحلة الانتقالية غالباً ما تتطلب معاناة من الشعوب، وأن تحقيق أهداف أي ثورة لن يكون من خلال ضربة قاضية أو ثورة أخرى. وأضاف الشوبكي أن 90% من الشعب المصري لا يريد إسقاط الجيش كمؤسسة عسكرية، ولكنهم يريدون إنهاء فترة حكم المجلس العسكري للبلاد، حيث أن استمراره في الحكم لمدة طويلة سوف يؤثر بالسلب على مصر بشكل عام والمؤسسة العسكرية خاصة، معتبراً أنه ليس هناك داع من التخوف من انتهاء حكم العسكر، وذلك لأن الملاحقة القضائية سوف تتبع كل من نفذ جرائم قتل الثوار فقط، وهو مالا يمكن أخذه على الجميع. وحول وجود الطرف الثالث الذي أشار إليه المجلس الأعلى للقوات المسلحة ،قال الشوبكي متهكماً” نفسي أعرف مين الطرف الثالث ومين هو اللهو الخفي “. وأكد على أن الشرعية الديمقراطية هي الهدف من قيام الثورة، وأن الاحتجاجات والاعتصامات والاحتفال بالثورة هو حق للشعب، مشيراً إلى أن الثورة تعني البناء الديمقراطي الحقيقي للبلد، رافضاً أن تعني الثورة إسالة بحور من الدماء. وانتقد الشوبكي عدم إعادة هيكلة الأمن وإصلاح القضاء طوال مدة الفترة الانتقالية، مشيراً من جهة أخرى إلى أن القضاء المصري أكثر احتراماً من قضاء أوروبا الشرقية، إلا أن ذلك الاحترام لا ينفي أن القضاء وكذلك المؤسسة العسكرية بحاجة إلى إصلاح. وأضاف أن الخلافات التي ستشهدها الفترة القادمة ستكون بين حزبي الحرية والعدالة والنور لحصدهما أغلب المقاعد البرلمانية حول إصلاح البلاد، بجانب بعض الأحزاب الأخرى، وذلك خلافاً للوقت الراهن الذي يثور فيه الخلاف بين القوى السياسية حول مسائل شخصية. وأكد على أن الفترة السابقة شهدت أخطاء سياسية وأخرى من النخب وغياب التوافق على قواعد أساسية لبناء الدولة الحديثة، وأن التحد القادم هو تسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة قبل نهاية العام الحالي، وعمل دستور حقيقي وبرلمان ورئيس منتخب. وحول الدعوات لعمل مليونية يوم 25 يناير المقبل لإسقاط المجلس العسكري، توقع الشوبكي عدم انتهائها ببحور دماء، بل ستكون مظاهرة احتفالية بالذكرى الأولى لاندلاع الثورة، مؤكداً على مشاركته في التحرير.