عادت إسرائيل لترتكب حماقات كبرى وتفتح على نفسها أبواب جهنم عبر استهدافها الحدود السورية مستغلة انشغال الجيش السوري بمواجهة الإرهابيين، غارات جديدة للطيران الصهيوني على الحدود السورية، بعضها يعترف بها الاحتلال والبعض الآخر يتنصل منها، لكن في النهاية يبقى السؤال هل سيرد حزب الله اللبناني والجيش السوري على هذه الانتهاكات الصهيونية؟. شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جديدة على الأراضي السورية، فجر الاثنين، استهدفت منصات صواريخ تابعة للجيش السوري في جبال القلمون الواقعة شمال دمشق دون أن ترد أية أنباء عن خسائر بشرية ومادية بعد تلك الغارات، وقبل وقت قصير من هذه الغارات قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن طائرة بلا طيار قامت بتصفية خلية عند السياج الحدودي الأحد، عندما حاول أفرادها زرع عبوات ناسفة شمال مرتفعات الجولان، ما أسفر عن مقتل أفراد الخلية الأربعة، على حد قولها. إسرائيل تعترف بغارة وتتنصل من الأخرى التزم الجيش الإسرائيلي الصمت حيال الأنباء التي تحدثت عن قيام طيرانه بشن غارات على منصات صواريخ في منطقة القلمون الحدودية بين سورياولبنان، ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي حول تلك التقارير، لكن في الوقت نفسه علق العدو على الغارة الأولى التي زعم أنه استهدف فيها خلية كانت تحاول زرع عبوات ناسفة شمال مرتفعات الجولان، حيث قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي "أفخاي أدرعي" في تدوينة بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "تم إحباط محاولة خلية مخربة زرع عبوة ناسفة ضد قواتنا على الحدود مع سوريا"، وأضاف أن "الخلية تم رصدها واكتشافها من قبل أجهزة الاستطلاع والمراقبة، حيث تم استهدفها والقضاء عليها من قبل طائراتنا"، وتابع "لن نسمح بمحاولة استهداف قواتنا". استنفار صهيوني خوفًا من رد حزب الله استنفرت قوات الجيش الصهيوني تخوفًا من رد حزب الله على الغارات، حيث ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "الجيش في تأهب كبير على الحدود الشمالية خاصة في منطقة الجولان المحتل على خلفية إفشال تنفيذ عملية على الحدود السورية بمنطقة الجولان المحتل"، وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي رفع درجة التأهب على الحدود مع سوريا على خلفية هذا الحادث، وسط تأهب أمني في شمال إسرائيل. تناولت وسائل الإعلام الصهيونية تقديرات أمنية تشير إلى أن حزب الله قد يرد على هذه الغارات، حيث ذكرت القناة العبرية العاشرة، أن التقديرات الأمنية في إسرائيل تشير إلى أن حزب الله قد يتفاعل مع الهجوم المنسوب لسلاح الجو الإسرائيلي والذي استهدف مواقع سورية، قيل إنها مواقع تحتوي على صواريخ وأسلحة إستراتيجية في القلمون على الحدود بين سورياولبنان، وحسب التقديرات التي نقلتها القناة، فإن الرئيس السوري "بشار الأسد" سوف يحتوي الهجوم، لكن حزب الله قد يرد بتنفيذ هجمات في مرتفعات الجولان أو جبل دوف على الحدود مع لبنان. امتناع حزب الله والجانب السوري عن التعليق على الغارات أرجعه البعض إلى التفكير العميق وحصر الخسائر والمواقع المستهدفة والتحضير لعملية يرد بها على إسرائيل، مثلما حدث في يناير الماضي عندما استهدفت إسرائيل موكبًا لحزب الله في القنيطرة وردّ حزب الله بعملية في مزارع شبعا المحتلة.