في الآونة الأخيرة، إدادت وتيرة السرعة التي يمضي بها سباق التسلح العالمي الذي تتصدره في الوقت الراهن الولاياتالمتحدة، حيث يزيد إنفاقها بغرض التسليح على مجموع إنفاق دول العالم قاطبة. يعلق "سايمون وايزيمان" خبير تجارة الأسلحة العالمي في "معهد بحوث السلام الدولي في استكهولم، السويد" على ذلك بقوله: "إن الزيادة في سباق التسلح جاءت بشكل تدريجي"، وتعني زيادة وتيرة سرعة سباق التسلح أن "عائد السلام"، الذي نتج عن انتهاء الحرب الباردة آخذ في التلاشي، ففي عام 1990، أي قبل عام من سقوط الاتحاد السوفيتي، وانتهاء تلك الحرب، كانت النفقات العسكرية العالمية لا تتجاوز حدود المليار دولار سوى بمقدار ضئيل، وذلك قبل أن يتصاعد هذا الرقم تدريجيا عبر السنوات ليصل إلى تريليون دولار عام 2005 وفقا للمعهد نفسه. ويقول خبراء معهد بحوث السلام الدولي إن المعهد لن ينته من تقدير أرقام الإنفاق الدفاعي في العالم للعام الماضي قبل شهر يونيو القادم، بيد أنه مع تصاعد نفقات حربي العراق وأفغانستان وزيادة الإنفاق الدفاعي لبعض الدول مثل الصين والهند ودول الشرق الأوسط وغيرها من المناطق، فإن الأمر المرجح هو أن يتجاوز الإنفاق العالمي على الأسلحة حاجز تريليون دولار مرة ثانية. وفي هذا السياق، قال موقع "فيترانس توداي" الأمريكي إنه في 13 أبريل الماضي، رفع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الحظر عن تصدير الأسلحة إلى إيران، وأمر بارسال أنظمة صواريخ دفاعية مضادة للطائرات من طراز "إس 300″ والتي كانت محجوبة منذ عام 2010، موضحا أن موسكو وطهران في عام 2007 وقعا عقد لتوريد هذه الأنظمة. ويضيف الموقع أن قرار حظر بيع الأسلحة لطهران يرجع إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1929 في يونيو 2010، والذي وضع قيود على بيع أي نوع من الأنظمة الدفاعية الصاروخية "اس 300″ إلى إيراان. ويوضح الموقع أن الفقرة رقم 8 من القرار تحظر بيع الشحنات المباشرة وغير المباشرة لإيران، أي الدبابات والمركبات القتالية المدرعة وأنظمة مدفعية من العيار الثقيل والطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية والسفن الحربية والصواريخ وأنظمة الصواريخ على النحو المحدد. ويشير الموقع إلى أن رد الفعل السلبي جاء من قبل الولاياتالمتحدة وحلفائها خاصة حلف الناتو، وكذلك إسرائيل، كما يبدو وكأنهم لا يعرفون شيئا عن العالم الحقيقي، حيث قامت واشنطن بارسال الأسلحة وأنظمة باتروت ل12 دولة مختلفة، وفي عامي 2015 و2018 ستقوم الإدارة الأمريكية ببيع أنظمة وأسلحة لدول الخليج العربي التي تعتبر إيران أبرز أعدائها ويلفت الموقع إلى أن الولاياتالمتحدة تتحرك في محاولة لتسليح بعض البلدان الأوربية الأخرى مثل بولندا ورومانيا، وبالتالي فإن إرسال موسكو لهذه الصواريخ إلى إيران يعد أمرا متوازنا لاحكام السيطرة، مؤكدا أن واشنطن تقدم مساعدات عسكرية كبيرة إلى إسرائيل، مما يساعد على تطوير وإنشاء نظام عسكري متزايد، ولذلك كان على روسيا الإفراج عن هذه الصواريخ لإيران.