جدد رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، تأكيده على التمسك بحل الدولتين، مطالباً جميع دول العالم بالضغط على إسرائيل لإلزامها بمتطلبات العملية السلمية ووقف انتهاكاتها بحق الفلسطينيين ومقدساتهم، وبشكل خاص في مدينة القدسالمحتلة. وفي ذات السياق، أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله بالدور الإفريقي من خلال اعتماد مؤتمر القمة الآسيوي الأفريقي إعلاناً بشأن فلسطين، والذي جدد فيه التأكيد على دعم دول آسيا وأفريقيا لحق الفلسطينيين في الحرية والاستقلال وتقرير المصير، بما في ذلك إعمال سيادة واستقلال دولة فلسطين مع القدسالشرقية عاصمة لها. وكان الإعلان قد تضمن مجموعة من التفاصيل التي جاء فيها: "نحن نشجب حقيقة أن ستين عاما منذ مؤتمر باندونغ، والشعب الفلسطيني ما زال محروماً من حقه في الحرية والاستقلال، وأنَّ الملايين منهم ما زالوا يعيشون تحت الاحتلال وكلاجئين"، وأكدت دول آسيا وأفريقيا من خلال الإعلان على أنَّ الحلَّ الوحيد القابل للتطبيق للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو الاتفاق الذي ينهي الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع، وحل جميع قضايا الوضع الدائم لا سيما قضايا اللاجئين الفلسطينيينوالقدس والمستوطنات والحدود والأمن والمياه. ونوهت الدول المشاركة إلى أنَّ التسوية العادلة والدائمة والشاملة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هي أمر لا بد منه لتحقيق السلام والأمن في المنطقة، داعية سلطة الاحتلال، بشكل كامل وفعال إلى احترام اتفاقية جنيف الرابعة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية، واستنكرت بشدة العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة التي استمرت مدة 51 يوماً في شهري تموز وآب 2014 والتي تسببت بوقوع آلاف الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء وتسببت بتشريد الآفات، إضافة إلى الخسائر الكبيرة في الاقتصاد الفلسطيني. هذا وقد أشاد الإعلان بجهود ملك الأردن عبد الله الثاني وملك المغرب محمد السادس في دعم القدس، وأثنى على برامج بناء القدرات التي تقدمها بلدان آسيا وأفريقيا لدعم التنمية وتعزيز المؤسسات الوطنية الفلسطينية والتي تعتبر حيوية لحكومة فلسطينية قابلة للحياة. ودعا الإعلان إلى استمرار الجهود لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في إنجاز حقه في تقرير المصير، كما دعا الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة إلى الاعتراف للتأكيد على أنَّ حرية واستقلال دول آسيا وأفريقا كاملة وغير منقوصة. وكان رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله قد وصل الأراضي الفلسطينية الجمعة 24 نيسان، بعد مشاركته في مؤتمر القمة الآسيوي الأفريقي وترأسه لجلسة ناقشت العديد من القضايا المتعلقة بفلسطين وسبل تفعيل العمل بمبادئ إعلان مؤتمر باندونغ المتعلقة باستقلال الشعوب الواقعة تحت الاحتلال، إلى جانب إنهائه سلسلة لقاءات مع زعماء الدول الآسيوية والأفريقية.