منعته كرامته وعزة نفسه من ان يصبح متسولا مثل بعض الأشخاص ممن فقدوا ساقهم "فى عز شبابهم" فرغم قسوة اجهزة الدوله عليه وتجاهل المسؤلين لمواجعه إلا أنه امتلك إرادة لا مثيل لها وفى تلك الظروف القاسيه يمنعه حيائه من ان يعرى ساقه ليكسب بها تعاطف من حوله. يجلس إبراهيم ابو الليف، 56 عامًا، على منضده فى شارع فاطمة الزهراء بدمنهور ليملئ ولاعات المارة بحثا عن جنيهات قليله تمحيه من شر سؤال الناس، ليوفر قوت يومه ورزق زوجته وابنته الوحيدة. يروى " ابو الليف " مأساته مع اجهزة الدوله ل«البديل» قائلا "لقد اصبت منذ 20 سنة فى ساقى الأيسر مما ادى الى بتره واستخدمت منذ ذلك الحين قدما صناعيه بعد رحلة عذاب مع المستشفيات العامة وحاولت الحصول على فرصه عمل ضمن نسبه ذوى الاحتياجات الخاصة الا اننى لم اتمكن لعدم وجود "واسطه" ويضيف انه الان يعانى من قطع فى الرباط الصليبى للركبه بالساق الايمن مما يمثل خطرا شديدا عليه ويهدد بالشلل الكامل ويقول ابو الليف انه توجه إلى التامين الصحى لإجراء أشعه الرنين المغناطيسى على الركبه إلا انهم رفضوا علاجه لانه لا يتمتع بمظله التامين الصحى ونصحوه بالتوجه الى ادارة العلاج على نفقة الدولة وفعل ما قالوا لكنه وجد مزيد من التعنت والروتين ولم يتمكن منذ عام ونصف من انهاء الاجراءات حتى الان مما دفعه الى طلب اعانه اجتماعيه من المؤسسة العامة للتكافل الاجتماعى لتوفير نفقات العلاج لكنها ادخلته فى نفق الروتين ايضا وانتهى به الحال الى مكتب خدمة المواطنين بديوان عام المحافظة الذى احاله الى مديريه التضامن الاجتماعى دون جدوى ايضا ويطالب ابو الليف وزير الصحة انقاذه من الشلل مؤكدا ان ساقه المتبقيه والتى يستعين بها على الحركه لكسب قوته فى خطر متسائلا " هو انا مش مواطن ومن حقى اتعالج فى البلد دى ولا لازم يكون معايا واسطه عشان اعيش " ويضيف ابو الليف انه تفائل جدا عندما علم ان محافظ البحيرة الجديد الدكتور محمد سلطان هو اساسا طبيب ومن الممكن ان يقدر ظروفى الصحيه والاقتصاديه وحاجتى الملحة للعلاج لكنه لم يتمكن حتى الان من لقائه وفى كل مره يحاول الوصول اليه يمنعه افراد الامن من دخول المحافظة.