تقدم عدد من عمال مترو الأنفاق أمس، بشكوي إلى النائب العام تحمل رقم 82600، يطالبون فيه النيابة العامة بالتحقيق في وقائع فساد مجلس إدارة شركة مترو الأنفاق، منها بيع 3 قطارات كقطع غيار والتبرع بأموالها لصندوق "تحيا مصر" دون علم العاملين، إضافة إلى المشكلات والفساد المالي والإداري فى قطعة الغيار التي تعرف ب"اللقمة". إنشاء أسوار حديدية بين مسارات القطارات يهدر ملايين الجنيهات قال محمد الشوال، أحد نظار محطات الخط الثاني بالمترو ومن المتقدمين بالشكوى إلى النائب العام، إن العاملين بورش المترو قرروا التقدم بشكواهم إلى النائب العام بعد فشلهم التام في الوصول إلى حلول مع شركة تشغيل المترو، مؤكدا أن المترو ملىء بالفساد فى ورش الصيانة، إضافة إلى الأعطال المتكررة في ماكينات العبور. وأضاف "الشوال" ل"البديل": "من المفترض أن يدخل القطار إلي ورشة الصيانة لمدة سنة كاملة لعمل عمرة ولا يخرج منها إلا بعد استبدال جميع قطع الغيار المستهلكة بأخري حديثة؛ ليدخل القطار الخدمة مرة ثانية، وهكذا تباعا لجميع قطارات المترو وعددهم 35″، متابعا: "ومن المفترض أيضا ألا يدخل العمرة سوي القطار الذي يتم إصلاحه فقط، إلا أن إدارة المترو تدخل قطارين لتستغل قطع الغيار السليمة في إصلاح التالف، مما أدي إلي تدمير 3 قطارات كاملة، لم يتبقي منها سوي الهياكل". وكشف أن الشكوى توضح أسباب الأعطال المتكررة لماكينات العبور بالمترو، التى تتلخص فى أن الماكينات كانت تعمل بجهازين لقراءة تذاكر العبور، مما يجعل عمرها الافتراضي يمتد لحوالي 10 سنوات، إلا أن الإدارة سحبت أحدهما لاستخدامه كقطع غيار في حال تلف الأول، مما أدي إلي تقلص العمر الافتراضي للماكينات ليصل إلي 3 سنوات فقط. وتطرق عمال المترو فى شكواهم إلي إنشاء أسوار حديدية دون داعي بين مسارات القطارات مما أدي إلي إهدار ملايين الجنيهات، وأن الإدارة لم تكتف بوضع تلك الأسوار في المحطات، لكن بطول مسار القطار، مما يعيق سرعة إنجاز أعمال الصيانة. قطع غيار "اللقمة" تورط شركة تشغيل المترو ودعم الخلاف بين العمال وشركة تشغيل المترو، مشكلة استيراد قطع غيار تسمى ب"اللقمة" الخاصة بتوصيل التيار الكهربائي المقدر ب800 أمبير إلى الماتور الخاص بعربة المترو الجرار، وأكدت الشكوى أن القطعة عمرها الافتراضي يمتد إلى 9 أشهر منذ افتتاح المترو، إضافة إلى الاعتماد عليها، لكن إدارة الشركة استبدلتها بقطع غيار أخرى ليست بالمواصفات القياسية المطلوبة، ويمتد عمرها الافتراضي إلى شهرين فقط، وتسببت فى العديد من الأعطال. ولفتت الشكوى إلى كثرة أعطال القطارات أثناء الخدمة، وما يسببه من ارتباك شديد في حركة التشغيل، فضلا عن عدم توافر عوامل الأمان والتشغيل، وأكدت الشكوى أن هناك قطعة غيار لدائرة الضغط العالي ذات مواصفات خاصة مسؤولة عن توصيل تيار الضغط العالي إلى مواتير الجر، تم تصنيعها محليا، وكانت سببا رئيسيا فى العديد من الأعطال. من جانبه، قال إبراهيم السيد، رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالمترو، إن أعمال الصيانة بالمترو تكاد تكون معدومة، وذلك سبب تكرار الأعطال وبالأخص أعطال السيمافورات، وأحيانا يقود السائقون القطارات وبها أعطال فنية تحت ضغط من رؤساء الإدارات المركزية. وأوضح "السيد" أن التقدم بشكاوي للنائب العام هي الحل الأفضل لكي يتحرك المسئولون ويكشفون ما يحدث للرأي العام، مختتما: "كفى ما يتحمله العمال من أعباء غير مطالبين بها من الأساس".