تعد آثار العصر الإخناتونى أغلى آثار فى العالم، لما لها من أهمية خاصة، وفنًّا نادرًا ومختلفًا عن بقية العصور، بخلاف غموض يحيط بتلك الفترة المهمة من تاريخ مصر، فليست الآثار أحجارًا ومباني مُجردة، بل هي شاهد يحكي عبر العصور تاريخ حضارة هذا الوطن وعظمته، قيمة الآثار التي تشكل حضارتنا، فلكل حجر حكاية ولكل مبنى تاريخ. الفنان تحتمس صانع رأس نفرتيتي وآثار توت يقول أمير جمال منسق حركة "سرقات لا تنقطع" إن الفنان تحتمس هو أسطورة الفن المصرى القديم، فنان ظهر أواخر عصر الملك إخناتون، فهو من صنع رأس نفرتيتى، وصنع آثار توت عنخ أمون، مشيراً إلى أنه تم اكتشاف مخزن الفنان تحتمس فى السادس من ديسمبر عام 1912 في تل العمارنة بواسطة الألمانى "أن بورشارت". وتابع "عثر على أكثر من 30 رأسًا معظمها غير مكتمل، سرقها كلها، وترك لمصر فقط أربع أو خمس قطع، سرقت قطعتان أيام الثورة، ولم يتبقَّ سوى قطعتين أو ثلاث، موضحاً أن وزارة الآثار تمتلك أدلة قاطعة تثبت أحقيتها فى بعض تلك القطع، ولكن لم تقدم شيئًا، ولم تفعل شيئًا لاسترداد هذا الحق". مكتشف ورشة الفنان تحتمس سرق 30 قطعة أثرية منها رأس نفرتيتى وأضاف جمال أن ورشة الفنان تحتمس هى عبارة عن بيت كان تحتمس يتخذه مقرًّا لممارسة عمله، وفيها عثر الألمانى على رأس نفرتيتى في أرض المخزن، كما عثر على أكثر من 30 رأسًا معظمها غير مكتمل. ورأس نفرتيتى هو التمثال الوحيد المكتمل، فعلى الفور قام الألمانى بسرقة كل تلك الآثار بخدعة، فقد كان يدرك الأهمية الفنية والتاريخية لتمثال نفرتيتي والتماثيل الأخرى. إخراج القطع الأثرية بالمخالفة لعملية الاقتسام وأشار إلى أنه "فور اكتشافه للتمثال، قام بإخراجه من مصر عام 1913 في مخالفة لعملية اقتسام الآثار المتشابهة في ذلك الحين"، فأعطى لمصر فقط خمس قطع، بينما أخذ الباقى، فقد كتب الألمانى مذكرة الحفائر الخاصة بالقسمة بين مصر وألمانيا في ذلك الوقت، واصفًا تمثال نفرتيتى على أنه تمثال لأميرة ملكية من الجبس، على الرغم من علمه أنه تمثال من الحجر الجيري للملكة نفرتيتي، مما يؤكد أنه كتب هذا الوصف لضمان حصول بلاده ألمانيا على هذا التمثال. "الآثار" تتعامل مع سارقي ورشة الفنان تحتمس وتفتح لهم أبواب التعاون وأكد منسق حركة "سرقات لا تنقطع" أن وزارة الآثار تمتلك أدلة على خروج تمثال نفرتيتي من مصر بطريقة غير أخلاقية، وأن هناك تدليسًا وتمويهًا وقع على السلطات المصرية، ورغم كل ذلك ما زالت وزارة الآثار تتعامل مع هذا المتحف الألمانى الذى سرق تلك القطع، وتفتح له أبواب التعاون، ولم تتخذ أى إجراء لتقديم الأدلة التى تمتلكها إلى المحكمة الألمانية، أو تهدد المتحف بأنها ستمنع بعثاته والتعاون معه، إذا لم يعد الآثار الثمينة التى سرقها الألمانى بالغش والخداع.