اتهم الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" الولاياتالمتحدة بالسعي للإطاحة بحكمه، وطلب من برلمان بلاده، تقديم المزيد من الدعم لمحاربة الإمبريالية الأمريكية، عقب فرض الولاياتالمتحدة عقوبات على بعض المسئولين الفنزويليين، المتهمين بالضلوع في انتهاك حقوق الإنسان. وفي هذا السياق، قال موقع "فيترانس توداي" البحثي إن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أعن مؤخرا أن فنزويلا تشكل خطرا على الأمن القومي الأمريكي، تلك الدولة الصغيرة تهدد الدولة والإمبراطورية الكبيرة، حيث يوضح الموقع الأمريكي أن تلك الكذبة هي الخطوة الأولى نحو فرض العقوبات الاقتصادية على الدولة الجنوب أمريكية. ويشير الموقع إلى أن كوبا وإيران وروسيا وسوريا يتبادرون سريعا إلى أذهان الولاياتالمتحدة حين ترغب في التلاعب السياسي، موضحا أن الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" قلص عدد البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بلاده والتأشيرات السياحية للمواطنين الأمريكيين وتحديد دخولهم بلاده بغرض السياحة، لكن تلك الإجراءات بالتأكيد لا تشكل خطرا على الأمن القومي للولايات المتحدة، كما تدعي واشنطن. ويرى "فيترانس توداي" أن "مادورو" يمارس سياسة ضبط النفس بشكل ملحوظ خاصة مع الولاياتالمتحدة وكندا، اللتان تحاولان قلب نظام الحكم الفينزويلي خاصة في 14 فبراير الماضي، حيث بدا العزم واضحا على إسقاط "مادورو"، مؤكدا أن "أوباما" منافق، يتهم "مادورو" بانتهاك حقوق الإنسان والفساد، بينما حكومة الولاياتالمتحدة غارقة في مستنقع انتهاكات حقوق الإنسان والفساد، فالحريات المدنية التي تتدعيها الولاياتالمتحدة لا تمارس حيث الدولة البوليسية المتزايدة والمعادية لانفاذ القانون، والعسكرة ضد المواطنين، فغالبية سكان الولاياتالمتحدة معرضين للموت برصاص الشرطة بحجة مكافحة الإرهاب. ويلفت الموقع البحثي إلى أن الولاياتالمتحدة من أكثر الدول التي تنتهك حقوق الإنسان، فوقفا لدراسة قبل نحو عقد من الزمان، قد تسببت أمريكا في مقتل نحو 30 مليون شخص في أنحاء العالم منذ الحرب العالمية الثانية، موضحا أن أمريكا تتبع مع الرئيس الفنزويلي نفس الأسلوب الذي تتبعه مع الرئيس السوري "بشار الأسد"، بهدف إسقاط نظامه. ويرى "فيترانس توداي" أن الولاياتالمتحدة فشلت في إسقاط النظام في فنزويلا حتى مع الرئيس الراحل "هوجو شافيز"، رغم أن فنزويلا هي الدولة الوحيدة القريبة من الديمقراطية مع تأميمها للمنشآت النفطية، فقد حاولت واشنطن عرقلة تقدم "تشافيز" وما حققه من انجازات اقتصادية واجتماعية لبلاده، مؤكدا أن واشنطن ترغب في التسلل إلى فنزويلا، فهي واحدة من أغنى دولة نفطية في العالم، ولهذا السبب حاول "تشافيز" ويحاول "مادورو" الابتعاد عن الولاياتالمتحدة. يوضح الموقع البحثي أن فنزويلا سوف تصبح كوبا الجديدة لدى الولاياتالمتحدة فبعد ذوبان جليد علاقات واشنطن مع حكومة "راؤول كاسترو"، بدأت فى فرض العقوبات على فنزويلا، وهذا فى الوقت الذي تستعد فيه كوباوفنزويلا لعقد قمة الأمريكتين خلال أبريل المقبل، مضيفا لا أحد يعلم إذا كان "مادورو" يستطيع الخروج من هذا الخندق خلال قمة الأمريكتين المقبلة أم ستتخذ فنزويلا مكان كوبا الجديد بعد ذوبان الجليد مع واشنطن مؤخرا، حيث يعاقب "أوباما" فنزويلا لأنها تشكل تهديدا للولايات المتحدة، ومنع 7 من كبار "أنصار تشافيز" من دخول واشنطن وجمد ممتلكاتهم بدعوى تورطهم في قمع مظاهرات العام الماضي التي أسفرت عن 43 قتيلا.