طالب تحالف البوليفاري للأمريكتين "ألبا"، الولاياتالمتحدةالأمريكية، بإلغاء المرسوم الذي يصف فيه الرئيس "باراك أوباما"، فنزويلا "بالتهديد غير العادي والاستثنائي" لأمن بلاده، وذلك في بيان صدر عنه عقب انعقاده، بشكل طارئ، اليوم الأربعاء، في العاصمة الفنزويلية "كاراكاس". ودعا التحالف واشنطن إلى الكف فورًا عن الإزعاج وعن الاعتداء على فنزويلا، كما أعلن الرئيسان البوليفي "إيفو موراليس"، والكوبي "راؤول كاسترو"، عن تضمانهما القوي والثابت مع حكومة فنزويلا.
وذكر البيان "نرفض إعلان واشنطن أن فنزويلا تمثل تهديدًا لأمنها، ونقول إن هذا القرار الذي اتخذته الولاياتالمتحدة في التاسع من الشهر الجاري، يتنافى مع مبدأ سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها"، مشيرًا إلى أن التحالف قرر تشكيل لجنة لعقد مباحثات مشتركة من أجل إزالة التوتر بين كاراكاس، وواشنطن.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أصدرت مرسومًا في التاسع من الشهر الجاري، لفرض عقوبات على سبعة مسؤولين فنزويليين بينهم أسماء رفيعة في الجيش، والاستخبارات، والقضاء، بتهمة الضلوع في انتهاكات لحقوق الإنسان وفساد عام، حيث شملت العقوبات تجميد الأرصدة المالية لهم، وحظر سفرهم إلى الولاياتالمتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي قد اتهم فنزويلا بأنها تشكل "تهديدًا غير عادي واستثنائيا للأمن القومي" للولايات المتحدة.
وردت واشنطن باستدعاء القائم بأعمالها في واشنطن، كما قال البيت الأبيض "نحن قلقون جدًا بإزاء جهود حكومة فنزويلا لترهيب معارضيها السياسيين في شكل أكبر".
ومنح البرلمان الأحد الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" صلاحيات خاصة تسمح له بالحكم بمرسوم في مواجهة "العدوان الإمبريالي" للولايات المتحدة.
ونشرت وزارة الخارجية الفنزويلية الثلاثاء على صفحة كاملة في صحيفة "نيويورك تايمز "رسالة إلى شعب الولاياتالمتحدة" تؤكد فيها أن "فنزويلا لا تشكل تهديدًا" للولايات المتحدة، وتطالب برفع العقوبات التي فرضها أوباما.