مازالت ألغاز وزارة الآثار مستمرة، وكان آخرها العثور على تمثل رأس بنت الملك أخناتون ونفرتيتى داخل غرفة خاصة بزاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، بالزمالك، حيث أكد الكثير من الخبراء أن التمثال أصلي، وبعدها شكل رئيس قطاع الآثار المصرية لجنة قالت إن الأثر مزيف وسيتم إعدامه. قال أمير جمال، منسق حركة سرقات لا تنقطع، إن التمثال تم اكتشافه داخل غرفة خاصة بالوزير الأسبق زاهى حواس، بالزمالك، بالمخالفة لعرف التخزين المقرر أن يكون فى أماكن خاصة بذلك، مضيفا: «كان مفترض فتح تحقيقات فى الواقعة، وبالتالى استدعاء حواس، لكن تم إغلاق القضية». وأضاف "جمال" أن بعض الشرفاء أكدوا أن القطعة أصلية تماما ونادرة، وأنها من أعمال الفنان تحتمس، الذى صنع آثار إخناتون والملك توت عنخ أمون، متابعا أنها من الصخور المتحولة التى انتشر استخدامها فى فترة أمنحتب الثالث وأخناتون. من جانبه، أوضح زغلول إبراهيم، الباحث الأثري، أن القطعة تم معاينتها بمعرفة لجنة لا تمتلك أى خبرة فى التمييز بين الحجر والبلاستيك، حتى أنهم اختبروها ب"ولاعة السجاير"؛ لمعرفة ما إذا كانت بلاستيك بوليستر يقبل الاشتعال، أم حجر لا يقبل الاشتعال، ورغم أنها لم تشتعل، قالوا إنها من "المزايكو" خليط من الأسمنت الأبيض وحصى الرخام. وتابع: «من لم يستطع التمييز بين الحجر والبلاستيك والمزايكو، لن يعرف خامة الكوارتزيت المصنوع منها القطعة فهى من الصخور المتحولة»، مشيراً إلي أن حجر الكوارتزيت درجة صلادته من 7 إلى 10، ويخدش الزجاج، ولذلك استخدم المصرى القديم فى نحته مطارق من الدلوريت». على الجانب الآخر، نفى يوسف خليفة، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، وجود شىء في الآثار يسمي إعدام الأثر، موضحاً أنه تم تشكيل لجنة لمعاينة رأس بنت الملك أخناتون ونفرتيتى، ورفع المعاينة إلي مكتب وزير الآثار، رافضاً الإفصاح عما جاء في تقرير المعاينة.