هل ستعود رأس نفرتيتي لموطنها؟.. مصير ستحسمه الأدلة والوثائق قريباً الأقصر : بات الثامن من ديسمبر القادم موعداً لحسم الخلاف بين مصر وألمانيا حول مطالبة مصر بإستعادة تمثال الملكة نفرتيتي والذى يعد القطعة الرئيسية في متحف برلين الجديد, حيث ستزور مديرة قسم الآثار المصرية في متحف برلين مصر لمناقشة حق مصر في إستعادة التمثال. أدلة مقابل وثائق أعلن ذلك الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية زاهي حواس من الأقصر, قائلاً للصحفيين: "ستجلب مديرة قسم الآثار المصرية في متحف برلين معها أدلة على أن التمثال أخرج من مصر بطريقة قانونية". مضيفاً: "من جانبنا سنعرض ما لدينا من وثائق تثبت أن التمثال خرج بطريقة غير قانونية وذلك بالعودة إلى التقارير التي تؤكد أنه لدى تقسيم التحف التي عثرت عليها البعثة الألمانية بين مصر وألمانيا، ليس ما يدل لا من قريب ولا من بعيد على وجود التمثال ضمن الحصة الألمانية", مشيراً إلي أن هذا يعني أن التمثال أخرج بطريقة غير قانونية. ويقول حواس أنه بعد أن عثر عالم الآثار الألماني لودفيغ بورخارت على التمثال في 1912، تم تغليفه بطبقة من الطين لكي لا يكتشف وأرسل الى ألمانيا عن طريق البحر, بينما تقول برلين أنها حصلت على التمثال بطريقة قانونية سنة 1913, وتؤكد أن تحريكه من مكانه قد يضر به لأنه حساس. رحلة تمثال وكان قد إنتقل التمثال النصفي للملكة الفرعونية والذي يقدر عمره بأكثر من 3300 سنة, أوئل الشهر الماضي, إلي العاصمة الألمانية برلين, في قفص زجاجي يبلغ إرتفاعه أربعة أمتار, وهو الحدث الذي حظي بإهتمام مختلف وسائل الأعلام والأوساط الثقافية والسياسية في العالم. وكان التمثال المصنوع من حجر شيدي قد أقام في المتحف القديم في جزيرة المتاحف في وسط برلين لمدة 70 عاما ليعود تحت إجراءات أمنية مشدد إلى حيث قدم من المتحف المصري الجديد الذي يقع مقابل المتحف القديم, وكان قد أقام في بلدة (سالينه كاسيارودا) في منطقة (الهارتس) الالمانية الشمالية من عام 1943 ولغاية عام 1956 حيث وضع في المتحف القديم في برلين. والملكة نفرتيتي والتي يعنى أسمها "الجميلة أتت" هي زوجة الملك أمنحوتپ الرابع (الذي أصبح لاحقاً أخناتون) فرعون الأسرة الثامنة عشر الشهير، وحماة توت عنخ أمون. ويعتقد أن نفرتيتي هي أخت الملك أخناتون وأن أمهما هي الملكة تِيْيِ ، ومرضعتها كانت زوجة الوزير آى الذى يحتمل أن يكون أخا للملكة تِيْيِ، وكان يطلق عليه في كثير من الاحيان "أبو الاله". يشار إلي أنه يوجد تمثال لرأس نفرتيتى بالمتحف المصري من الكوارتزيت الأحمر والمزين بلمسات من المداد وهو لا يقل في دقة الصنع عن الرأس الموجودة ببرلين ولكنه أقل شهرة.