* المحامي لمعاريف: لم تترد عندما علمت أني إسرائيلي وحادثت شقيقها ألساعدي وشكرني على جهودي * كوفمان : عائشة قالت لي إن المتمردين دنسوا قبر جدتها لأنهم يظنون أنها يهودية.. وهناك شائعة تقول إن القذافي كان يهوديا كتب – محمد العفيفي ووكالات : قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم السبت انه أي شيء من الممكن أن يحدث في الشرق الأوسط. ولكن في بعض الأحيان تحدث أمور مفاجئة حتى بالنسبة للخبراء .. وأشارت الصحيفة إن عائشة الابنة الوحيدة لقذافي أرسلت من ملاذها في الجزائر، حيث تقطن في منتجع فاخر غير بعيد عن العاصمة الجزائرية توكيل للمحامي الإسرائيلي (نيك كاوفمان) لكي يمثلها أمام المحكمة الدولية في لاهاي وبالفعل، – طبقا للصحيفة – توجه كاوفمان في بداية شهر ديسمبر، للمدعي العام بالمحكمة الدولية وطلب باسم عائشة القذافي التحقيق في مقتل والدها. وقال كاوفمان إن “عائشة هي سيدة قُتل والدها ومن حقها أن تقتص” – في حواره مع صحيفة معاريف الإسرائيلية وأضاف: “هي تظن أنه في حال أراد المدعي العام في المحكمة الدولية إن يحاكم عائلتها، عليه أن يظهر قدر من العدل ويحقق في الأفعال التي قام بها كل من شاركوا في الحرب في تلك الفترة، بما في ذلك حلف الناتو، والذي هاجم قافلة القذافي بصاروخ تم إطلاقه من طائرة أمريكية بدون طيارة، وبعد ذلك وجهوا قوات المتمردين لمكان القافلة”. وأضاف المحامي الإسرائيلي إن موت القذافي حقا عبارة عن تصفية جسدية، وأنا مثل الغالبية في العالم الغربي شعرت بالتقزز من مشاهدة الصور، وقد استقبلت عائشة مقتل والدها بصورة بالغة الأسى. الشعور بالظلم هو ما يدفعها، إنها تعيش في صدمة منذ أن بُثت الصور الصعبة التي أظهرت تعذيب والدها. لقد دخلت المستشفى على إثر هذه المشاهد”. وقد أعلن المدعي أنه سيبحث الموضوع وسوف يرسل قراره لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وسألت الصحيفة الإسرائيلية كاوفمان هل تتحدث مع عائشة القذافي بالإنجليزية أم العربية؟ فقال “أتحدث العربية بشكل جيد مثلما تتحدث هي الإنجليزية” وأضاف إنه تحدث أيضا مع شقيقها ألساعدي، الذي فر إلى النيجر ووجد هناك ملاذا”. مشيرا إلى أن حديثه مع ألساعدي جاء بناء على طلب منه وأضاف إن ألساعدي يتحدث الإنجليزية بشكل جيد، فلقد عاش في بريطانيا وإيطاليا وتجول كثيرا في العالم، إنه شخص لطيف جدا ومهذب، وحين يحدثني يقول لي دائما /السيد كاوفمان، شكرا جزيلا، إنه يحدثني باحترام لكوني محاميا، فهو يرى ما أقوم به من أجله ويشكرني على ذلك”. - وسألت الصحيفة الإسرائيلية كوفمان: لكن الشعب الليبي الذي عانى عشرات السنين من هذه العائلة بالطبع لا يكن لك مثل هذا الشعور؟ فأجاب “ليس دوري هو محاكمتهم، إنني أتعامل مع جميع عملائي على أنهم بشر ومن حقهم أن أقدرهم بالشكل الذي يستحقونه. بالنسبة لي الإنسان بري حتى يتبين شيء آخر”. - وسألت معاريف المحامي في حوارها معه وماذا بالنسبة للعدل تجاه الشعب الليبي؟ فأجاب “لا أتحدث معها عن ذلك، أنا محامي يتعامل مع أمور محددة. هي تريد أن يخضع من قتلوا والدها للمحاكمة، لقد كان الأمر قتل وحشي”. - القذافي كان قاتل كبير جدا؟ “لا يوجد أي مبرر لحدوث ذلك لقذافي، إطلاقا. من لم يتأثر بهذا المشهد فإنه ليس بإنسان. لقد روت لي عائشة ان المتمردين دنسوا قبر جدتها لأنها يظنون أنها يهودية. وهناك شائعة تقول إن القذافي كان يهوديا؟. - لا يهمها أنك إسرائيلي أو يهودي؟ “قلت لعائشة وشقيقها فورا أنني إسرائيلي فقالوا لي لا مشكلة”. - “كيف تشعر تجاههما؟ “لن أرد على هذا السؤال. ألساعدي وعائشة ليسا أول عميلين في مكتبي، إنني أقدم لهما خدمة مثلما أفعل مع أي شخص آخر. وفي هذا المجال من القانون الدولي لا يوجد أي شئ يدفعك للتمييز بين عملائك”.... وأشارت معاريف إن عائشة – 35 عاما - هي فتاة القذافي المدللة فهي الابنة الوحيدة لمعمر القذافي، وقد وصلت إلى الجزائر في قافلة تضم ست سيارات مرسيدس تحت الحراسة في أواخر أغسطس 2011 هي واثنان من أشقائها – محمد وحنبعل – ووالدتها صفية. أما وزوجها أحمد، وهو ضابط في الجيش وابن خال والدها فقد قتل في يوليو هو و2 من بين أبنائها الثلاثة خلال هجوم على مقر إقامة القذافي. وبعد يوم من وصولها إلى الجزائر أنجبت طفلة. تركت عائشة خلفها في ليبيا فيلا كبيرة في ضاحية فشلوم في طرابلس، محاطة بسور مرتفع يخضع للحراسة. وروى سكان المنطقة للصحفيين أن عائشة لم تتحدث إطلاقا مع الجيران، والذين اعتادوا غلق نوافذهم. وحين كان والدها أو توني بلير يأتي للزيارة، تُغلق جميع الطرق المؤدية للمنطقة. خلال الثورة الليبية – التي تصفها معاريف بالانتفاضة- هربت إلى مالطا، ولكنها عادت إلى طرابلس وتحصنت داخل الفيلا. وقد رفضت طلب المسجد المحلي ربطه بمولد الكهرباء الخاص بها لكي يستطيع المواطنون أداء الصلاة. ووصف سكان المنطقة الفيلا بأنها (بيت دعارة). “حتى في بيفري هيلز لا توجد بيوت كهذه” – هكذا أخبروا الصحفيين. ثلاثة طوابق بغرف نوم كبيرة، نافورات مياه، بركة داخلية، غرفة تمارين رياضية خاصة، مطبخ ضخم، شرفة كبيرة، غرفة ملابس عملاقة، مئات من زجاجات الكحول، وأريكة مذهبة على شكل عروسة البحر تم نقش رأسها على شكل رأس عائشة. “لقد عاشت ابنة الريس مثل كلوديا شيفر شمال إفريقيا” – هكذا وصفتها وسائل الإعلام والتي ألمحت إلى أن عائشة كانت تحتفظ بقصة حب مع سيلفيو بيرلسكوني.