اهدى المفكر الإسلامي الدكتور حسن حنفي، جميع مؤلفاته إلى الهيئة المصرية العامة للكتاب، وذلك بالاتفاق مع الدكتور أحمد مجاهد- رئيس الهيئة، على أن تطبع الهيئة أعمال «حنفي» بحد أقصى جزء كل شهرين بناء على طلب الأخير. مؤلف «حوار الأجيال» أكد أنه أقدم على هذه الخطوة في محاولة منه لتجديد الفكر الدينى وحل الخصام بين الإسلاميين والعلمانيين، مشيرًا إلى أنه قام بإهداء أعماله لهيئة الكتاب لأنها مؤسسة كبرها يصل فكرها لأكبر عدد من القراء في مختلف الأنحاء، ولكى يعلم الجميع أن مصر ما زالت بخير، وأنه على استعداد لشراء أول مائة نسخة من كل إصدار. ومن جانبه رحب «مجاهد» بهذه الخطوة، قائلًا: أن هيئة الكتاب قبلت هذه الهدية العظيمة، وسوف نبدأ بطباعة الكتب وفقا للترتيب المقدم من الدكتور حسن حنفي بكتابى «من النص إلى الواقع»، و«من الفناء إلى البقاء». والأعمال مرتبة كالتالي: «مشروع التراث والتجديد» ويتضمن عدة جبهات، "الثقافة الفلسفية"، "الثقافة السياسية"، "الترجمات"، "تحقيق" و"حوارات". جدير بالذكر أن حسن حنفي مفكر مصري كبير، يعمل أستاذا جامعيًا، ويعد واحد من منظري تيار اليسار الإسلامي، وتيار علم الاستغراب، وأحد المفكرين العرب المعاصرين من أصحاب المشروعات الفكرية العربية. مارس التدريس في عدد من الجامعات العربية ورأس قسم الفلسفة في جامعة القاهرة. له عدد من المؤلفات في فكر الحضارة العربية الإسلامية، حاز على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون وذلك برسالتين للدكتوراه، قام بترجمتهما إلى العربية ونشرهما في عام 2006 عنوان "تأويل الظاهريات" و"ظاهريات التأويل"، وقضى في إعدادهما في السربون عشر سنوات، عمل مستشارًا علميًا في جامعة الأممالمتحدة بطوكيو خلال الفترة من (1985-1987)، وهو كذلك نائب رئيس الجمعية الفلسفية العربية، والسكرتير العام للجمعية الفلسفية المصرية.