غرفتين وصالة ضيقة وبعض متطلبات الحياة البسيطة، ومعاناة كبيرة تعيشها اسرة المواطن "احمد محمد عبد الحكيم " بقرية باروط ببنى سويف منذ سنوات عديدة . عم احمد 40 سنة، عامل بسيط يعانى من مرض الصم والبكم ولا تتوقف المعاناة عند الأب ولكن تستمر مع ابنائه وتعتبر زوجته هى الناجية الوحيدة. "ضحى " 5 سنوات والابنة الصغرى لعم احمد تعانى من المرض وفعلت الأسرة كل شيء من أجل شفائها لتتحدث مثل مثيلاتها بالقرية ولكن محاولاتهم باءت بالفشل. ضحى تم تركيب سماعة صناعية لها للتغلب على مشكلة السمع ولكن الطفلة صاحبة الخمس سنوات لم تتكيف مع الامر مطلقا وسافرا الأم والأب بابنتهم اكثر من مرة للقاهرة وأخبرهم جميع الاطباء بضرورة تركيب قوقعة صناعية للطفلة . الأم "نجلاء محمد هاشم " 33 سنة قالت ل«البديل»، ابنتى "ضحى " تحتاج لتركيب قوقعة صناعية وجميع أفراد اسرتى يعانون من المرض عدا أنا، وسافرت بأبنتى "ضحى " و اخيها الاكبر " محمد " 9 سنوات للقاهرة كثيرا ولم تفلح اى محاولة. وقالت: انا أحس بقلب الام ان "ضحى " يوجد لديها أمل فى الشفاء بحكم سنها الصغير وإذا تم تركيب " القوقعة " لها ستشفى بأذن الله. وأشارت الام المغلوبة على أمرها بأنها متزوجة منذ 17 سنة من زوجها عم "احمد " ورزقهما الله بالطفلين بعد طول انتظار ولكنها تكيفت مع الامر وتتعامل مع اولادها بالإشارة فقط وهما يفهمونها بدرجة كبيرة وبرغم صعوبات الحياة إلا انها تتكيف مع الأمر الواقع. وتعانى الام من شقاء سفرها اليومى من السابعة صباحا للثالثة ظهرا بابنها " محمد " من قريته الى محافظة بنى سويف لأصطحابه من والى مدرسة الصم والبكم وهو ما يشكل عبئا اضافيا عليها. الأسرة المكلومة لا يوجد لها اى دخل مادى سوى فتات مرتب "عم احمد " الذى لايكاد لا يكفى اسرته لنهاية الشهر لتصبح الاسرة بأنتظار تركيب قوقعة صناعية للطفلة " ضحى " والتى أجمع الاطباء على الامل فى شفاءها ولا تجد اسرتها كيف يتحقق حلمهم البسيط فى شفاء الطفلة وان تكون يوما ما مثل مثيلاتها بالقرية او ان تكون يوما ما أحدى الطبيبات المشهورين لتساعد فقراء المجتمع .