أبنية آيلة للسقوط.. أكوام قمامة.. والسيارات تقطع الطريق حاصرت المشكلات مدارس الغربية مع بداية الفصل الدراسي الثاني، نظرًا للنقص الشديد في الإمكانيات وتجاهلها من قِبَل المسؤولين، وهناك العديد من المدارس التي صدرت لها قرارات إزالة لخطورتها الداهمة على التلاميذ، إلَّا أن مديرية التربية والتعليم تتجاهل تنفيذها. حيث لحقت تشققات في الأعمدة بمدارس قرية صناديد بمركز طنطا، وتصدعات للحوائط الخاصة بالمدرسة الابتدائية، قد تتسبب في كارثة بسقوطها على رءوس الطلاب والطالبات. وأكد الأهالي أن المدارس بالقرية باتت خطرًا يهدد الطلاب؛ للإهمال الجسيم وعدم الصيانة الدورية، وتتعرض للسطو والسرقة؛ لانخفاض أسوارها وضعف الحالة الأمنية، مما ينذر بخطر شديد. وتواجه مدارس قرية كفور بلشاي بكفر الزيات بالغربية خطرًا داهمًا؛ لوجود ترع ومصارف أمام المدارس وصارت مأوى للحشرات والأوبئة؛ لتراكم القمامة بها، مما يجعلها صداعًا في رأس أولياء الأمور الذين ينتظرون يوميًّا خبرًا بسقوط المدارس إن لم يتم تدارك الأمر، الغريب أن المدرسة صدر لها قرار إزالة وهيئة الأبنية التعليمية تماطل في إحلالها وتجديدها منذ سنوات، رغم شكوى الأهالي إلى جميع المسؤولين. وكشف تقرير لهيئة الأبنية التعليمية أن مدرسة قرية محلة مرحوم الابتدائية بنات صدر لها قرار إزالة من قِبَل اللجنة الاستشارية العليا، أكد التقرير أن المدرسة مكونة من طابق واحد على حوائط حاملة وبها شروخ مائلة وأفقية بالجدران وتحلل الملاط وشروخ طولية بالسقف بطول القمر الحديدية، وأوصى التقرير بإغلاق المدرسة؛ لعدم الصلاحية الإنشائية على أن تتخذ هيئة الأبنية التعليمية الإجراءات الإدارية اللازمة لعرض المدرسة على لجنة الاحتياجات. وأكد التقرير وجود انخفاض منسوب المدرسة عن منسوب الشارع الرئيس بمتر، مما أدى إلى وجود رشح للمياه بجميع حوائط المبنى وشروخ طولية بالأسقف على شكل حديد التسليح وشروخ رأسية بحوائط المبنى. وأوصى التقرير الإنشائي أن المدرسة غير آمنة إنشائيًّا ولا يجدي بها التطوير، وأوصى بالإخلاء الفوري للمدرسة؛ لوجود شروخ بالحوائط ووجود رطوبة شديدة وانخفاض منسوب المبنى عن الشارع، وترفض مديرية التربية والتعليم إخلاء المبنى رغم وجود مجمع مدارس بجوار المدرسة الآيلة للسقوط، وأرسل أولياء أمور التلاميذ بمذكرات عاجلة لرئيس الوزراء ووزير التعليم ومحافظ الغربية ورئيس هيئة الأبنية التعليمية؛ لنقل أبنائهم من المدرسة إلى مدرستي الشهيد الشرقاوي أو ناصر الابتدائية، ولا يبعدان عن المذكورة سوى 50 مترًا فقط. وتشهد مدرسة قرية كتامة الإعدادية بنات استمرار تواجد أكوام القمامة ومياه الصرف الصحي أمام مدخل المدرسة، وعدد من المدارس الابتدائية والمعاهد الأزهرية، مما يعرض حياة أبنائهم لمخاطر صحية كبيرة؛ خاصة مع انطلاق الفصل الدراسي الثاني.وقدم عدد من أولياء الأمور شكاوى للديوان العام ومديرية التربية والتعليم بالمحافظة. وطالب أولياء أمور طلاب مدارس مدينة المحلة بضرورة صيانة إشارات المرور الإلكترونية المعطلة بجوار البوابة الثانية وتشغيلها، فكانت تعمل دقيقتين لفتح الإشارة وغلقها، وبدون وجود عسكري مرور، وتتوقف السيارات عندها؛ لتسمح بمرور أولادنا إلى مدارسهم بمنطقة المستعمرة؛ والأن لا تتوقف أمام البوابة الثانية وأصبح عبور أدولادنا الطريق صعبًا. من ناحية أخرى أعلنت الأجهزة الأمنية بالغربية تنفيذ خطط أمنية لتأمين الترم الثاني من العام الدراسي؛ للتصدي لأي محاولات للخروج عن القانون وتأمين المنشآت التعليمية وتطبيق الآليات التي تكفل استمرار المسيرة التعليمية في مناخ آمن، مع الالتزام بحسن معاملة المواطنين واحترام حقوق الإنسان.