حادث غريب تسبب في تدمير إحدى المقابر الأثرية الفاطمية، أمام متحف النوبة بمدينة أسوان، حيث سقط "ونش" مخصص بنقل أعمال "السمبوزيوم" المصنوعة من الجرانيت والصخر، على إحدى المقابر الأثرية الفاطمية، مما أدى إلى تحطم قبة المقبرة. تقع الجبانة القبلية في أسوان على طريق الخزان بجوار متحف النوبة، ويتميز شكل القباب الموجودة بالمقابر الفاطمية بوجود أوجه أضلاع ثمانية متقابلة للقبة من الخارج بما يعرف بالقرون، ويرجع تاريخ القباب الموجودة في الجبانة الفاطمية إلى القرن الرابع الهجري. وأكد الدكتور مختار الكسباني، أستاذ الفن الإسلامي بجامعة القاهرة، أن ما حدث غير مقصود بالتأكيد؛ لعدم تحكم قائد الونش في القيادة، مما أدى لاصطدمه بالقبة التي تقع على حافة الطريق، وهو خطأ غير متعمد. وقال "الكسباني": الوزارة ستعمل على إعادة بناء القبة مرة أخرى، مشيرًا إلى أنه سبق ترميم هذه القبة أثناء ترميم طريق استراحة الخزان. وأوضح عبد الناصر صابر، نقيب السابق للمرشدين السياحيين بأسوان، أن ما حدث لقبة المعداوي مؤسف بهدم أجزاء من القبة، مما يؤثر بالطبع على السياحة، مشيرًا إلى أن الإهمال فاق المدى في الآثار بأسوان، أقدم مدن مصر، لكن الاستهتار بالآثار أصبح عاديًّا في بلادنا. وقال الدكتور محمد عبد اللطيف، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار: قبة المعداوي بأسوان، التي ترجع للعصر الفاطمي، لم تنهر بشكل كامل، مشيرًا إلى أن الأجزاء المتضررة هي الجزء الجنوبى من السور الخارجي ونصف الخوذة "الجزء العلوي من القبة". وأضاف "عبد اللطيف" أنه نظرًا لوجود القبة بمنطقة منخفضة نسبيًّا، فقد انحدر "الونش" وهدم الجزء الجنوبي من السور المحيط بالقبة، واصطدام ذراع الونش بخوذة القبة، مما أدى إلى تحطيم نصف الخوذة وأجزاء من منطقة الانتقال "ما بين جسم القبة والجزء العلوي منها". وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة عاجلة من المنطقة للانتقال على الطبيعة، وتحرير محضر معاينة وإخطار شرطة السياحة والآثار وتعيين حراسة عليها لحين الانتهاء من الإجراءات القانونية.