في يوم 27 يناير 1832 انطلقت ثورة الأمير عبد القادر الجزائري لمقاومة الاحتلال الفرنسي للجزائر. وُلدَ الأمير عبد القادر ابن محي الدين سنة 1808 ويعتبر هو مؤسس دولة الجزائر الحديثة. بايعه رؤساء القبائل العربيّة سنة 1832 بعد أبيه، ولقّبوه بناصر الدين، فجمع كلمتهم، وخاض المعارك دفاعا عن استقلال المغرب العربي. لم يعترف بسيادة فرنسا على بلاده، وكان حاكماً جريئاً، شجاعاً، يتقدّم الجيوش بنفسه. لم تجرأ القوات الفرنسية علي المواجهة المباشرة مع جيش الأمير عبد القادر فلجأت لسياسة تخريب المدن والقرى وحرق الأراضي بمن اعتصم فيها. وأضطر الأمير عبد القادر في النهاية للاستسلام، خصوصاً بعد الهدنة التي عقدها سلطان المغرب «عبدالرحمن بن هشام» مع الفرنسيين ، بعد أن هددوه باستعمال القوة ، وتعهد أن يتخلى عن مناصرة الأمير عبد القادر ويخرجه من بلاده. وتم القبض على الأمير عبد القادر في عام 1847ونفي إلى «تطوان» ومنها إلى «أنبواز» ثم استقر في دمشق سنة 1856 وتوفي فيها عام 1883. ويموت الأبطال لكن سيرتهم تعيش لتعلم الأجيال معنى الحرية والكرامة.