وسط الصراعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وثورات الربيع العربي منذ عام 2011، تدخل المنطقة العربية في العديد من المنحنيات الخطيرة، فقد شهدت المنطقة العربية العديد من التغيرات بداية من سقوط الرئيس التونسي "زين العابدين بن علي" وصولا إلى استقالة الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي" منذ أيام قليلة. فبعد سيطرة جماعة أنصار الله على العاصمة اليمنية صنعاء، ستشهد المنطقة العربية تغيرات كبيرة، وهذا ما أوضحه موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي، قائلا إنه بعد استقالة الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي" وسيطرة جماعة أنصار الله على المرافق الحيوية والقصر الرئاسي في العاصمة صنعاء، تستعد الولاياتالمتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي توسيع عمليتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. ويضيف الموقغ أن انهيار النظام اليمني والذي اثبتت الأحداث أنه لا يتمتع بأي دعم من المساعدات الخارجية العسكرية خاصة من واشنطن، يمثل كارثة كبرى للأمبريالية الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث كانت تعتمد الولاياتالمتحدة على "هادي" في توجيه الضربات الصاروخية بدون طيار، على الرغم من الغضب الشعبي الواسع النطاق بسبب هذه الهجمات، نتيجة الخسائر في صفوف المدنيين. ويوضح الموقع الكندي أن اليمن كانت بمثابة نموذج للتدخل الأمريكي في الشرق الأوسط لملاحقة العراق وسوريا، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تساهم بمختلف الطرق في انهيار المجتمع اليمني وخلق وضع سياسي مضطرب، حيث تنازع مختلف التيارات السياسية التي ساعدت في تقسيم البلاد. ويلفت "جلوبال ريسيرش" إلى أن أنصار الله يلقون باللوم على الولاياتالمتحدة لتوجيهها الضربات الجوية ضد اليمن، مؤكدين على أن أمريكا هي العدو الأول لبلادهم، ويضيف الموقع أن بعد استقالة "هادي" أمر الجيش الأمريكي نشر الطوارئ بالقرب من اليمن استعدادا لأي هجمات. ويشير الموقع إلى أن وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" والرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" طالبا بتوسيع العمليات العسكرية والاستخباراتية لحلف شمال الأطلسي في أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، خلال تصريحات في المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس، بينما حذر السفير الأمريكي السابق لدى الأممالمتحدة "جون بولتون" من أن أحداث العنف الحالية التي تجتاح اليمن قد تدفع الشرق الأوسط إلى حالة من الفوضى.