شهدت محافظة الغربية تصاعد أزمة أسطوانات البوتاجاز، وسط زحام شديد ومشاجرات أمام مستودعات الغاز بمدن كفر الزيات وبسيون. حيث وقعت مشاجرات بين المواطنين وبعض العمال بالمستودع، بعد أن قام العمال بتسليم عدد من الأسطوانات للتجار وأصحاب المزارع، رغم وجود أزمة وعدم تمكن عدد كبير من المواطنين من الحصول على أسطوانة. وقال السيد جاد الله أحد المواطنين "كل يوم أذهب إلى المستودع، وأعود دون أسطوانة، وأنتظر الدور واقف فى طابور، وأضطر إلى التشابك مع العاملين من أجل الحصول على أسطوانة واحدة دون جدوى. والمحزن أننى أشاهد خروج عشرات الأسطوانات فى نفس الوقت للتجار أمامنا دون رقيب". وقالت زكية داود (ربة منزل) إن الأزمة مستمرة لأكثر من أسبوع، ولم تتدخل الأجهزة التنفيذية لحلها، وتركونا لجشع أصحاب المستودعات والتجار والسريحة، ووصل سعر الأسطوانة فى السوق السوداء إلى أكثر من 30 جنيهًا، ونطالب بزيادة حصة المحافظة وتوفير رقابة على المستودعات. من جانبه قرراللواء الدكتور محمد نعيم محافظ الغربية إيقاف مدير إدارة تموين بسيون وكفر الزيات عن العمل وإحالتهما للتحقيق؛ لعدم متابعة منظومة توزيع أسطوانات الغاز والخبز، كما قرر غلق مستودع أسطوانات غاز بسيون لمدة شهر وتحويل حصته لأقرب مستودع بالمدينة؛ وذلك لإخفائه أسطوانات غاز معبأة أسفل السيارة المخصصة لتوزيع الأسطوانات. جاء ذلك خلال الجولة الميدانية التى قام بها محافظ الغربية لمدينتى بسيون وكفر الزيات؛ للوقوف على حسن سير أداء العمل بالمنظومة الجديدة لأسطوانات الغاز وبيعها بالأسعار الرسمية، وأيضًا توزيع الخبز وإنتاجه بالمواصفات القياسية، وقام المحافظ بالإشراف بنفسه على توزيع أسطوانات الغاز للمواطنين، وشدد على التواجد الميدانى لجميع العاملين بمباحث التموين وإدارات التموين؛ لمنع وجود تلاعب بالأسعاروالتوزيع، وحصول المواطنين على احتياجاتهم المقررة لهم من الخبز وأسطوانات الغاز؛ لعدم خلق سوق سوداء.