«دربالة» سُجن 25 سنة منذ 1981 وحتى 2006.. وحصل على كارنيه النقابة في 2002 سامح عاشور: فتحنا تحقيقًا في الواقعة.. واجتماع لمراجعة أوراق "دربالة" مصادر: النقيب يخاطب مصلحة السجون الخميس المقبل حصلت "البديل" على معلومات تفيد بتورط بعض أجهزة الدولة في قضية فساد إداري من الدرجة الأولى، داخل نقابة المحامين وبين الجماعة الإسلامية، لم تحدث منذ إنشاء النقابة، وهي أن يحصل مسجون على قيد "المحامين" من داخل زنزانته. حيث سهلت تلك الأجهزة، في صفقة بين الجانبين، بعد قيام تلك الجماعات بمراجعات فكرية، حصول أمير الجماعة الإسلامية عصام دربالة على عضوية نقابة المحامين في سنة 2002 بالمخالفة للقانون، حيث إن المذكور كان في تلك المدة يقضي عقوبة السجن المؤبد 25 عامًا في القضية رقم 462 لسنة 81 المعرفة إعلاميًّا بالجهاد الكبرى. وكانت المدة التي يقضيها "دربالة" في السجن بدأت في سنة 1981 وتنتهي عام 2006؛ لمشاركته في أحداث أسيوط، عقب حادث اغتيال الرئيس محمد أنور السادات بيومين. والسؤال هنا: كيف حصل أمير الجماعة الإسلامية على عضوية نقابة المحامين بقيد رقم "250489″، أثناء قضائه عقوبة المؤبد في السجن، التي كان من المقرر أن تنقضي بعدها ب4 سنوات في 2006، ولم يحلف اليمين أو يقدم صحيفته الجنائية، ويمتلك عصام دربالة حاليًا مكتب محاماة في محافظة المنيا، ودرجة قيده الحالية الاستئناف العالي. في رد مقتضب، قال الدكتور سامح عاشور، نقيب المحامين ل"البديل": إن معلومات تلك الواقعة وصلت إليهم منذ قليل، وهم الآن في اجتماع لمراجعة أرقام قيد العضو في النقابة، ومطابقتها بفترة عقوبة السجن التي كان يقضيها. فيما علمت "البديل"، بعد مكالمة النقيب بإجراء "عاشور" مكالمة هاتفية أخرى لأحد المسؤولين بالنقابة، طالبه بتحضير ملف حول الواقعة مستوفيًّا التفاصيل كافة، يكون على مكتبة يوم الخميس المقبل، ومن ثم يقوم بتوجيه خطاب رسمي لمصلحة السجون لأخذ ردها حول الفترة التي قضاها رئيس شورى الجماعة الإسلامية في السجن. وعلق طارق العوضي، عضو لجنة الحريات بالنقابة العامة للمحامين، على الواقعة قائلًا: في حالة ثبوت صحتها سيتم صدور قرار فوري بمحو قيد هذا العضو من نقابة المحامين، بالإضافة إلى محاسبة المسئول عن تلك الجريمة من الموظفين وعضو النقابة الموقّع على الأوراق.