تواجه الآثار المصرية مع قدوم فصل الشتاء العديد من المشاكل، أهمها غرق قطع عديدة فى مياه الأمطار، دون تحرك من المسئولين لإنقاذ حضارة مصر من الغرق، فضلاً عن غياب عوامل الآمان، مثل كاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار والحريق وغيرها. وكشف أحمد شهاب، نائب رئيس جمعية حماية العاملين بالآثار، أنه فى كل شتاء ومع كل مطر يتساقط، تغرق آثار المتحف المصري بالتحرير في منظر مشين، مطالبًا القيادات السياسية فى الدولة التى يلزمها الدستور الجديد فى مادة رقم 49 بالحفاظ على الآثار وحمايتها. من جانبه أوضح أمير جمال، عضو حركة "سرقات لا تنقطع"، أنه لا يوجد فى مصر متاحف حقيقية، فكلها عبارة عن مخازن موضوع فيها الآثار بشكل لا يليق، مما تؤثر عليها، مؤكدًا أن المتاحف ليست مجهزة بأحدث الأجهزة مثل كاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار والحريق، متابعًا: «لنا فى سرقة المتحف المصرى يوم الثورة مثال، فرغم وجود 198 كاميرا، لم يتم معرفة السارق، فلا يوجد أى اهتمام لإنقاذ ما يسمى بمتاحف مصر». وأضاف جمال أن الإهمال في المتاحف وصل إلى حد عدم ترميم القطع الأثرية التي يتم عرضها، وأصبحت الوزارة تعتمد على البعثات الأجنبية فى المواقع الأثرية المختلفة. وعلى الجانب الآخر أكد محمود الحلوجي، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، على اتخاذهم الحذر اللازم قبل دخول الشتاء؛ حتى لا تتعرض الآثار لمياه المطر التي تدخل من بعض نوافذ المتحف، مضيفًا أن العاملين بالمتحف ينقلون الفتارين إلي الأماكن التي لا تصل إليها مياه الأمطار، ولا يوجد أثر يصاب بالمياه، مختتمًا: «نضع غطاءً بلاستيكيًّا على الآثار التي لا يمكن نقلها».