كشفت تحقيقات نيابة شمال الجيزة الكلية، فى قضية سرقة لوحة الخشخاش التى تقدر قيمتها بمبلغ 50 مليون دولار من متحف محمود خليل، أن 16 متحفا على مستوى الجمهورية «تفتقد إلى نظام لإطفاء الحريق»، وهو ما يعنى أن ثروة أثرية تقدر قيمتها بنحو 15 مليار دولار تقريبا مهددة بالدمار التام فى حال نشوب أى حريق. وجاء فى المستندات المرفقة بالتحقيقات وحصلت «الشروق» على نسخة منها وهى عبارة عن مكاتبات متبادلة بين فاروق حسنى وزير الثقافة وفاروق عبدالسلام، المشرف على قطاع مكتب الوزير (الرجل الثانى فى وزارة الثقافة)، والمتهم محسن شعلان، وكيل أول الوزارة رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ونحو 30 آخرين من قيادات وزارة الثقافة، أن 9 متاحف أخرى على مستوى الجمهورية بلا نظام مراقبة تليفزيونية وأن جميع الكاميرات معطلة، وهو ما يهدد بسرقة محتوياتها على غرار حادث سرقة لوحة الخشخاش. وكشفت التحقيقات والمستندات أن 7 متاحف أخرى «كاميراتها لا تعمل بكفاءة وبعضها معطل، كما أن 10 متاحف بلا نظام إنذار للحريق أو نظامها معطل لا يعمل، وهو ما يعنى أنه فى حال نشوب حريق لن يتم اكتشافه إلا متأخرا». وقدم الدكتور سمير صبرى، محامى المتهم وكيل أول وزارة الثقافة، مذكرة للقاضى هشام الدرندلى قال فيها إن «التقرير يثبت أن موكله أخطر رؤسائه بمن فيهم وزير الثقافة بالخطر الداهم على المتاحف، لكن الوزير لم يحرك ساكنا، وهو الذى يجب التحقيق معه وتوجيه الاتهام إليه». وأكد التقرير أن «المتحف المصرى الحديث يحتاج إلى تغيير أجهزة لإنذار الحرائق وطفايات الحرائق، والتى تقدر قيمتها بنحو 250 ألف جنيه، وإعادة صيانة أجهزة المراقبة التليفزيونية بصفة دورية بقيمة 150 ألف جنيه». كما أوضح أن متحف حسن حشمت «ليس به طفايات حريق ولا أجهزة مراقبة تليفزيونية». علاوة على أن متحف عفت ناجى وسعد الخادم «لا تعمل بهما أجهزة المراقبة التليفزيونية وتحتاج إلى تغيير». وأشار التقرير إلى أن متحف محمد ناجى بالهرم «بلا أجهزة الإنذار أو طفايات حريق كما أن أجهزة المراقبة التليفزيونية معطلة وتغييرها، كما يعانى متحف محمود سعيد بالإسكندرية من عدم وجود طفايات حريق وأجهزة المراقبة به لا تعمل». أما بالنسبة لمتحف دنشواى بالمنوفية «فلا تعمل أجهزة الإنذار، ولا يوجد به طفايات حريق وأجهزة المراقبة معطلة، وكذلك متحف أحمد شوقى، الذى لا تعمل به أجهزة الإنذار، ولا يوجد بهما طفايات حريق ولا أجهزة مراقبة تليفزيونية». كما هو الحال فى متحف بيت الأمة، حيث «جميع أجهزة المراقبة معطلة، وطفايات الحريق معطلة وأجهزة الإنذار لا تعمل». أما متحف دار ابن لقمان «فلا توجد به أجهزة مراقبة ولا طفايات الحريق وأجهزة الإنذار معطلة». وأضاف التقرير أن «أجهزة الإنذار فى متحف الخزف الإسلامى معطلة، وتحتاج لصيانة، ولا توجد طفايات حريق، وأجهزة المراقبة معطلة، ويتكرر الأمر فى قصر الفنون أجهزة من حيث أجهزة المراقبة المعطلة، والافتقاد إلى صيانة، وغياب طفايات الحريق». وكشف التقرير عن مفاجأة تمثلت فى أن «متحف الشمع ومتحف الأمير وحيد سليم ومتحف النصر الفن الحديث ببورسعيد لا توجد بها أساليب أمنية نهائيا».