من المعروف عن محافظة الإسماعيلية اهتمامها وعشقها اللا محدود للرياضة، فعلى مدار تاريخها أخرجت محافظة الإسماعيلية العديد من نجوم الرياضة فقدمت فرق رياضية مثل الإسماعيلي والقناة، إضافة إلى أبطال رياضة التجديف والرياضات الشراعية بهيئة قناة السويس، وآخرها قدمت بطل العالم في الكاراتيه لعام 2014. وأرجعت عدة تقارير طبية ودراسات رياضية ذلك الأمر لهدوء محافظة الإسماعيلية، وانتشار المساحات الخضراء بها واتساع شوارعها، وكذلك كثرة الساحات الرياضية والتي تساعد الشباب على مزاولة الرياضة . الإسماعيلية معروفة بشوارع مثل منطقة "نمرة 6″ والتي تعمر بالخضرة والأشجار بالقرب من القنال، ويستخدمها أهالي الإسماعيلية كمتنزه إضافة إلى استغلاله كمتنفس رياضي، ولذلك اشتهر بشارع "التخسيس" . وبعد ركود دام لعدة سنوات بدأ يعود إلى ذاكرة شباب الإسماعيلية الرياضة مرة أخرى، نرى مبادرتين تخرجان إلى النور من أجل المحافظة على الصحة واللياقة هما مبادرة " Ismailia Runners " و " Ismailia Cyclists" . " Ismailia Runners " تأسست " Ismailia Runners " في يوم الجمعة 7 فبراير 2014 على يد 5 أصدقاء من شباب محافظة الإسماعيلية بدئوا في ممارسة رياضة العدو.. يقول "عمر زياد" أحد مؤسسي المبادرة إن الفريق يهدف أن تكون الإسماعيلية مدينة رياضية ويسعى لنشر ثقافة الرياضة وثقافة الصحة . وأضاف"زياد" نهدف للتوعية من خلال الحدث الذي ننظمه أسبوعيًا إلى تغيير عادات بسيطة ك "الاستيقاظ مبكرًا وممارسة رياضة العدو ونشر فوائدها الصحية والبدنية" . وشارك الفريق العام الماضي في الكثير من الأحداث الرياضية منها "مارثون زايد الخيري" لمكافحة مرض السرطان، كما قام بمشاركة فريق " Cairo runners " حيث تم تنظيم الحدث بالإسماعيلية، فيما نظم أيضًا أحداث للأطفال الأيتام . ووصل عدد المشاركين في المبادرة خلال العام الماضي، والذين قاموا بالجري مع الفريق إلى 4000 عداء، حيث يشارك أسبوعيًا في الحدث الرئيسي للفريق في كل يوم جمعة مع الفريق من 100 ل 120 شخص . ويخطط الفريق لتنظيم "مارثون" بالإسماعيلية في إحياء احتفاليته السنوية الأولى بمشاركة العديد من الفرق من المحافظات الأخرى، حيث يكمل الفريق السنة الأولى له بعد شهر تقريبًا . " Ismailia Cyclists " المبادرة الثانية هي " Ismailia Cyclists "، وتهدف لركوب الدرجات في شوارع محافظة الإسماعيلية، وتأسست في 26 ديسمبر من العام 2013 على يد شاب من الإسماعيلية يدعى "آثر خالد" . ويسعى الفريق لترسيخ ثقافة ركوب الدراجة للمواطن الإسمعلاوي بشكل خاص والمصري بشكل عام، وتوعيته بمزايا وعيوب استخدام الدراجة كوسيلة أساسية من وسائل المواصلات البرية، وهو ما ينعكس على تنشيط السياحة وخلق بيئة صحية ورياضية وتقليل التلوث، وتحسين الحالة المرورية وفكرة التشارك والتعددية . وتقول "إسراء أبو المجد" أحد أعضاء الفريق، إن الفكرة انطلقت من أروقة نادي شبابي يقوده أستاذ يدعى "يوسف" لتحسين اللغة الإنجليزية، كان في كل أسبوع يختار فكرة ليتم كتابة موضوع عنها بالإنجليزية، وفى أحد الأيام كان الموضوع عن الازدحام وطرق علاجه، واتفق الجميع على أن الحل في إعادة استخدام العجلات فتم إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" . أول مرة تم النشر على الصفحة كان في 17 يناير من العام 2014 شاهد المنشور أكثر من 5 آلاف شخص، لكن لم يتجاوب إلا 13 شخص فقط، ثم أطلق الشعار "إسماعيلية بالعجل أحلي"… الإسماعيلية في الأساس كانت مجهزة في تسعينيات القرن الماضي بطرقات مخصصة للعجل، وكان هو أحد أهم مميزات المحافظة الجميلة . تنظم المبادرة حدثًا في كل يوم جمعة، بينما شاركت في العديد من الأحداث وآخرها كان المشاركة في حدث " orange day " الذي نظمته السفارة الهولندية . المبادرة متوقفة بسبب الظروف الجوية وانشغال أعضاء الفريق بالامتحانات لكنها ستعود قريبًا بعد قبول أعضاء جدد لتشارك في أحداث جديدة قد يكون أهمها تنظيم "مارثون" للدرجات إلى منطقة قناة السويس الجديدة .