ما بين تضارب الأنباء حول إمكانية إجراء حركة تغييرات فى صفوف المحافظين والتى وعد بتنفيذها المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء خلال الساعات القادمة، كان للشارع السويفى آراء مهمة فى هذا الشأن، خاصة بعد أن أثارت الفترة التى قضاها المستشار مجدى البتيتى محافظًا لبنى سويف العديد من التساؤلات حول مدى استفادة المحافظة من توليه المنصب منذ ما يقارب الثمانى عشر شهرًا حتى الآن. فى البداية يقول حمدى صالح الشاهد نقيب العاملين بالحرف التراثية ببنى سويف "فى الحقيقة لا أستطيع تقييم أداء المحافظ، فهو لديه إنجازات وإخفاقات مثل جميع المحافظين في فترة ما بعد الثورة، وأنا مع بقائه؛ لأنه بالتأكيد يعلم مشاكل المحافظة، وسيكون أفضل من أى شخصية أخرى سوف تبدأ العمل من جديد، ويجب على جميع القوى أن توجه المحافظ لتنفيذ جميع متطلبات المحافظة". فيما طالب خالد الصاوى المتحدث الرسمى لأمانة حزب التحالف الشعبى الاشتراكى ببنى سويف بضرورة إجراء تغيير وزارى عاجل بقوله "لا بد من تغيير وزاري عاجل، وكذلك تغيير في حركة المحافظين؛ تلبية للطموح الشعبي؛ لأن الثورة تحتاج لثورة فى الفكر الإداري، خاصة فى مجال المحليات ونوعية خاصة من الوزراء والمحافظين يكون تفكيرهم خارج الصندوق". وأشار أحمد الشريف نقيب الفلاحين ببنى سويف إلى أنه لا يتوقع شيئًا برحيل المحافظ، مشيرًا إلى أنه يفقد الأمل في إمكانية رحيل محافظ بنى سويف، مؤكدًا أن أداء المحافظ سيئ، وما يعلمه هو وجود محبين له ومريدين يهمهم بقاؤه. ويرى محمد الفنتاوى (أعمال حرة) ضرورة رحيل محافظ بنى سويف لعدة أسباب، وهي عدم وجود بصمات حقيقية له على أرض الواقع، بجانب سوء اختيار معاونيه، والدليل حادث استيقاف سيارته بكمين مرورى بمحافظة الأقصر؛ مما يدل على عدم معرفة أحد به. واستكمل قائلاً "انظر إلى الطرق ببنى سويف وطريقة رصفها وإعادة رصفها بشكل مستمر! ما السبب؟ لا نعلم بصراحة، وجميع إنجازات المحافظ ليست سوى بيانات صحفية يتم إعادة صياغتها". أما محمد حسب النبى (من أهالي بني سويف) فقال "أنا لا أعلم شيئًا عن إنجازات المحافظ حتى أقوم بتقييمه، ولا أرى شيئًا ملموسًا على أرض الواقع، والخطأ لا يكمن فى المحافظ، ولكن فيمن حوله". ويترقب الكثيرون من المواطنين والمتابعين للمشهد السياسي الإعلان الرسمى عن إجراء حركة التغييرات بصفوف المحافظين، آملين تولى منصب "محافظ بنى سويف" شخص يعرف شيئًا عن هموم وأوجاع المواطن السويفى البسيط . وكان "مجدى البتيتى" محافظ بنى سويف قد قام بتكثيف جهوده فور علمه بقرب الإعلان عن حركة تغييرات المحافظين، إذ قام فور عودته من زيارة أسرية بمسقط رأسه "إسنا" بالمشاركة في الاحتفال بالمولد النبوى الشريف بمسجد السيدة حورية، وقام صباح أمس الأحد بجولة ميدانية؛ لتفقد باكيات سوق "تحيا مصر" بمنطقة محيي الدين، ورافقه اللواء خالد سيد أحمد رئيس مدينة بني سويف، حيث تفقد المحافظ باكيات السوق البالغ عددها 44 باكية، مشدداً على المتابعة المستمرة لأعمال النظافة بميادين وشوارع المدينة، بجانب متابعة أعمال تركيب خط طرد الصرف الصحي الرئيسي من محطة أحمد عرابي حتى محطة معالجة تزمنت الشرقية بتكلفة 9 ملايين جنيه بطول 4.2 كم وقطر 500 مم، بعد الانتهاء من التنسيق مع شركة الغاز فيما يتعلق بمسارات الشبكة وخط الطرد، والذي تنفذه شركة مياه الشرب، ويخدم مدينة بني سويف، خاصة الأحياء التي تعاني الطفح كمساكن الشرطة العسكرية والأحياء التي تخدمها محطات رفع التحرير والجزيرة، كما تابع أعمال تغيير خط الصرف الصحي الرئيسي (الانحدار) التي تجرى بشارع 17 بمدينة بني سويف.