مليون ونصف مواطن يعيشون فى واحدة من أكبر مدن البحيرة وأهمها، وهى كفر الدوار، والتى تعد واحدة من القلاع الصناعية التاريخيه فى مصر، والتى تحولت إلى صندوق كبير للقمامة، إضافة إلى غرق العديد من مناطقها فى مياه الصرف الصحى. ورغم ما أعلنه مسئولو الوحدة المحلية بالمدينة من اعتماد أكبر ميزانية لرصف الشوارع الرئيسيه والذى بلغ العام المالى الحالى ما يقرب من 20 مليون جنيه، إلا أن سكان كفر الدوار يؤكدون أن شوارع المدينة لم يتم صرفها على الإطلاق، باستثناء شارع أحمد عرابى الذى تم رصفه بشكل بالغ السوء، وصار عبارة عن منحدرات أدت إلى تراكم مياه المطر به، فى ظل تردى منظومة الصرف الصحى. هذا ما يؤكده " فتحى عليوة " القيادى بنقابة الفلاحين المستقلة. وأشار علاء صقر إلى أن مساكن الرحمن التى تملكها شركه غزل كفر الدوار تحولت إلى بحيرات من مياه المجارى؛ مما يهدد تلك المساكن التى يسكنها مئات الأسر بالتصدع والانهيار. وعلى صعيد آخر أكد طلاب المعهد الأزهرى بحى الحدائق أن تلال القمامة تحاصر المعهد تحت سمع وبصر مسئولى مجلس المدينة والمنطقة الأزهرية؛ مما يهدد حياة الطلاب بمخاطر صحية كبيرة. وأكد حسن عبد ربه ولى أمر طالب بالمعهد أن القمامة صارت مصدرًا للحشرات والزاحف والكلاب الضالة؛ مما يهدد أبناءهم بكارثة. ولا يختلف الأمر كثيرًا فى مدرسة الحديثة بنات التى تحاصرها الأسواق العشوائية؛ مما يحول دون خروج تلاميذ المدرسه بشكل آمن وسط تحرش مستمر من الباعه الجائلين. وأضاف "أحمد سعد فاضل" عامل بشركه غزل كفر الدوار أن العشوائيات أصبحت هى الأساس فى المدينة، وتحولت كل الشوارع إلى مواقف عشوائية، مشيرًا إلى أن النموذج الصارخ لهذه العشوائية يظهر فى ميدان المحطة بوسط المدينة. وفى سياق آخر عبر المئات من موظفى ومواطنى المدينة عن غضبهم بسبب استمرار إغلاق مبنى مجلس المدينة الذى تم الانتهاء من ترميمه عقب اشتعال النيران به خلال أحداث ثورة يناير، ورغم الانتهاء من ترميمه، إلا أنه ما زال متوقفًا عن العمل به؛ بسبب عدم وجود اعتمادات مالية لتوفير الأثاث، فى الوقت الذى يعانى فيه المواطن من تشتيت موظفى المجلس بين أربعة أماكن متباعدة. من جانبه اعتبر اللواء السيد عيسى رئيس المدينة أن كفر الدوار واحدة من أصعب المدن نظرًا للكثافة السكانية العالية بالمدينة وعدم وجود مساحات كافية لإنشاء مواقف مجمعة، مؤكدًا أن العمل متواصل لرفع كميات هائلة من القمامة بشوارع المدينة، إضافة إلى إزالة كافة الإشغالات.