لقي شخص مصرعه بعد إطلاق النيران عليه من قبل قوات الجيش، وذلك اثر محاولة اقتحامه لإحدى أكمنة الجيش المنتشرة بالضفة الشرقية لقناة السويسبالإسماعيلية، وقالت مصادر أمنية إن قوات الكمين فوجئت بسيارة نقل ثقيل رقم " 3685 ط ج و " مسرعة نحو الكمين، وتحاول تخطيه فطلبت القوات من سائقها التوقف ولم تستجب، مما أضطر الكمين لفتح النيران عليها خشية أن يكون بداخلها إرهابي يحاول استهداف الكمين أو استهداف أي نقطة بالمنطقة التي يتم حفر قناة السويس بها . وبالفحص تبين أن مالك السيارة يدعى " سليمان نصار سالم "، بينما تم التعرف على السائق وهو " ناصر شتوي صالح سليم " مقيم وادي فيران جنوبسيناء . الواقعة ليست الأولى من نوعها فهناك عناصر تتخطي الحواجز الأمنية وعدم الانصياع إلى أوامر الأكمنة بالتوقف، فقد سبق وتكررت مع عدد من الأشخاص، مما جعلهم يلقون مصرعهم على الفور . في يوم الخميس 4 ديسمبر الماضي لقي شخصان مصرعهما بعد تخطيهم كمين لقوات الجيش بالقرب من منطقة مبنى إرشاد هيئة قناة السويس ونادي الإسماعيلية الاجتماعي. وقال شهود العيان وقتها إن شخصين كانا يستقلان دراجة نارية بدون لوحات معدنية تخطا الكمين الأول الموجود بالقرب من مبنى إرشاد هيئة قناة السويس، مما دفع الكمين التالي لفتح النار بعد رفضه التوقف . وأدت الواقعة لمصرع المدعو " أحمد ياسر عطية " على الفور، مصاباً بطلق ناري بالفخذ، فيما توفى الشخص " مجهول الهوية " الآخر بعد ساعات من نقله للمستشفى في حالة خطر . وقالت مصادر أمنية وقتها إنه تبين وجود سوابق إجرامية على المتوفى المعروف اسمه منهما بعد الكشف عن اسم قائد الدراجة، وأنه يشك بأنه خاف أن يتم القبض عليه إذا ما توقف، بينما تعاملت القوات معه بعد اقتحامه الكمين خشية أن يكون إرهابيًا يستهدف أحد المنشئات الحيوية أو الأكمنة بالمنطقة . بينما سبق ذلك في مطلع العام أن لقي لواء متقاعد بالقوات المسلحة مصرعه بعد اختراقه لكمين جيش بالقرب من الإسماعيلية أيضًا، والتي كانت أحد المحافظات التي شهدت توترًا كبيرًا في بداية العام . حيث لقي اللواء متقاعد " صابر . ا " مصرعه بطلق ناري في الرأس يوم الجمعة الموافق 3 يناير الماضي، حينما رفض التوقف أثناء دخوله على أحد الأكمنة بمنطقة نفيشة التابعة لمركز ومدينة الإسماعيلية . وأثبتت التحريات وقتها أن اللواء دخل منطقة الكمين مسرعًا بسيارة من نوع " لادا " متجاهلاً كافة التعليمات بإبطاء سرعة السيارة أو التوقف، مما اضطر ضباط الكمين لفتح النار خشية أن تكون السيارة مفخخة . ويقول المحامى الحقوقي "محمد حنفي" إن تكرار تلك الحوادث إنما يدل على قلة خبرة المتعاملين، ويكشف مدى التقصير في تدريب القوات، حيث إن هناك إجراءات للتعامل يجب تطبيقها بإطلاق طلقات تحذيرية كمثال، وحتى إن حدث إطلاق نار فنتيجة احتمالية وجود كسر كمين ليس إلا، يجب على القوات استهداف إطارات المركبة مثلاً، وليس استهداف الشخص حتى لو كان إرهابياً فالقبض عليه أولى بكثير من قتله لأنه سيقود الأجهزة الأمنية إلى الخلايا الإرهابية . فيما يقول المحامى الحقوقي "إيهاب سالم" إن ما حدث هو قوة مفرطة ومخالف للقانون، وأشار " سالم " إلى أنه يعتبر الأولوية الأولى لضباط وجنود الكمين هو إيقاف الشخص والسيطرة عليه قبل إنهاء حياته، وإن اضطر لاستهداف الشخص فتكون في مناطق غير قاتلة، وإنما معجزه ليسهل القبض عليه ومعرفه نواياه . وأضاف " سالم " إن أي شخص أيًا كان يريد تفجير كمين فسيقوم بتفجير نفسه أثناء التفتيش الروتيني والكشف عن بطاقات الهوية بكل هدوء، والشاهد إن محاولة الهروب تخفي أنه يحمل ممنوعات أو يخاف إلقاء القبض عليه وبموته لن نستطيع أن نعلم ماذا كان يخبئ .