انطلقت في مدينة الطور بمحافظة جنوبسيناء، اليوم الخميس، مسيرة حاشدة من طلاب المدارس والبدو والوافدين، كما شارك بها مشايخ الأزهر وموظفون من جميع المديريات، لدعم الجيش والشرطة في حربهما ضد الإرهاب، ورفض مظاهرات 28 نوفمبر، التي دعت إليها جماعة الإخوان "المحظورة" . حيث انطلقت المسيرة التي نظمها مجلس المدينة ومديرية الشباب والرياضية والتعليم واللجنة العليا للشباب من أمام ديوان عام محافظة جنوبسيناء، ثم اتجهت إلى ميدان البنوك وتوجهت إلى الأحياء والشوارع الرئيسية والهامة، ثم اختتمت المسيرة في شارع المنشية الكبير وبالتحديد أمام مسجد المنشية، وحمل الطلاب والسيدات والشباب أعلام مصر وصور الرئيس "عبد الفتاح السيسي" وسط هتافات وشعارات . وقد أكد "محمد عبد السلام" رئيس اللجنة العليا للشباب، إن المسيرة تهدف إلى نبذ العنف ورفض تظاهرات 28 نوفمبر التي تدعو إليها جماعات إسلامية، كما تندد بالإرهاب الذي يودي بحياة الأبرياء والجنود الشرفاء . ومن جانبه قال "فوزي همام" رئيس مدينة طور سيناء، إن المسيرة نظمها الشباب الواعي لتوصيل رسالة إلى الجميع أن الشباب يرفضون شتى أعمال العنف، وأن دعوات رفع المصاحف التي دعت إليها مجموعة تريد تخريب مصر غدًا الجمعة ستفشل، والشعب هو من سيواجه هذه التظاهرات الغير سلمية . وأضاف "همام" أن جنوبسيناء تتمتع بالهدوء والاستقرار، وأن رجال الأمن على وعي كامل، وتم الدفع بقوات لتأمين المنشئات والمباني الحيوية . يذكر أن قال اللواء "حاتم أمين" مدير الأمن إن عملية تأمين المنشئات الشرطية والهامة بجنوبسيناء يوم 28 نوفمبر ستجري من خلال القوات المسلحة والخدمات السرية وقيادات الداخلية للتعامل مع أية عمليات تخريبية والتصدي لها بكل حزم، مشيرًا إلى استعداد قوات الردع التابعة للقوات المسلحة للتدخل السريع في حالات الطوارئ، وتم إعداد أكثر من خطة لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل . وأشار "أمين" إلى أنه تم التنسيق مع شرطة السياحة بفحص الرواد المقيمين بالفنادق الغير مصنفة سياحيًا، وقيام مشايخ وعواقل البدو بالتطوع في المشاركة في تأمين الطرق، والمنشئات الحيوية، ومنع تسلل العناصر الإرهابية من شمال سيناء خلال الفترة الماضية . وأوضح مدير الأمن أن مدينة شرم الشيخ تحت المراقبة الحديدية، بعد تزويدها ب200 كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وجهازين للكشف بالأشعة على مدخل شرم الشيخ الجديد لفحص السيارات والحقائب، إلى جانب الدفع بتعزيزات أمنية ومدرعات من الجيش والشرطة ومجموعات خاصة لمواجهة أي تظاهرات أو أعمال عنف . هذا وقد تم التنسيق بين البحث الجنائي والأمن الوطني على تمشيط الوحدات السكنية التي يسكنها أفراد الجماعات الإخوانية والموالين لهم، ووضعها تحت المتابعة المستمرة، والتركيز على المنتمين لهم، وقيام شرطة السياحة بفحص الرواد المقيمين بالفنادق الغير مصنفة سياحيًا والمصنفة، كما تم إعداد خطة للمرور على طلاب المدارس تحسباً لأي تجمعات، يوم الجمعة القادم .