توافد المئات من مرضي فيروس الكبد الوبائي "سي" على مستشفيات الصحة والمراكز الطبية المتخصصة بمحافظة الغربية أمس الأربعاء؛ لتناول جرعة عقار السوفالدي بعد موافقة وزير الصحة الدكتور عادل العدوي على استلام المرضى قرارات العلاج على نفقة الدولة، وشهدت تلك المستشفيات اشتباكات ومناوشات بسبب الطوابير التى امتدت إلى خارجها؛ من أجل الحصول على العقار. فقد شهد مستشفى حميات طنطا امتداد طوابير مرضى الكبد المنتظرين للعقار إلى خارج حدود المستشفى، وبعضهم افترش الرصيف المجاور للمستشفى، والبعض الآخر اصطحب بطانيته للنوم عليها على الرصيف. وقال عونى السيد المهدى غاضبًا "أمامنا بهذه الطريقة ولا 6 شهور أو حتى سنة وما فيش حد هيشوف حاجة، وكلها مسكنات من الدولة على الفاضي. يا ريتهم ينزلوا العلاج فى الصيدليات والمريض يشتريه على حسابه أحسن من التعب والإرهاق ده". وأضاف عبد الرازق حسبن من مركز بسيون أنه يعاني أشد المعاناة من أجل الحصول على عقار السوفالدي، فعلى كل مريض الذهاب للمستشفى ما بين 4 و5 مرات، وفي كل مرة تطلب منه تحاليل وأشعات جديدة، وهو ما يعد تكلفة باهظة عليه، معقبًا "وكل هذا أمره هين في مقابل أن يوجد علاج للمرض، ولكن العديد من المرضى بعدما استوفوا الأوراق المطلوبة قيل لهم: تعالوا بعد 6 شهور"! وقالت سعيدة هجرس (55 سنة): "إن عقار السوفالدي وهم، لا وجود له، وأعلنته الحكومة كمسكن للمرضى، فأعطتهم به الأمل، وعادت لتسحبه منهم من جديد، فكل يوم نسمع من وسائل الإعلام عن صرف العلاج، وفى الواقع تمتلئ المستشفيات بالمرضى المتواجدين في الطرقات وعلى سلالم المستشفيات وفي الطوابير أمام الموظفين في كل ساعة، ولكن بدون أي نتيجة حتى الآن، مجرد أوراق وملفات تطلب منا، ونحن فى حيرة، ولا نملك سوى تنفيذ الأوامر". من جانبه أكد الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بمحافظة الغربية أن المديرية بدأت فعليًّا فى تنفيذ كافة قرارات العلاج على نفقة الدولة الخاصة بصرف عقار السوفالدي لمصابي مرض فيروس الكبد الوبائي "سي" بمستشفى الكبد بالمحلة والحميات بطنطا. كما أوضح وكيل الوزارة أن الأطباء المنوط بهم إعطاء الجرعة للمرضى والمواطنين يجرون تحليل "dsr"، وهو الفاصل الرئيسي فى الوقوف على مدى قابلية علاج المرضى الذين تناولوا عقار السوفالدي. وأكد الدكتور علي الكيلاني مدير مستشفى حميات طنطا أن عقار السوفالدى وصل بالفعل للمستشفى منذ يوم الثلاثاء الماضي، وبدأ صرف العلاج لكل المستحقين والذين استوفوا أوراقهم المطلوبة.