* محمد علي: احتجزوني أسبوعا في مجلس الوزراء.. وتركوني بعدما أكد طبيب إصابتي في الكلية وتعرضي للخطر * العساكر ضربوا أي شخص يطلب الذهاب للحمام ومنعوا عنا الطعام.. وأجبروا البنات على خلع ملابسهن وتحرشوا بهن * تركوا الطفل الذي مات من التعذيب معنا حتى تعفن.. وكانوا يضربونه رغم موته * عقيد ورائدان أصدروا الأوامر بتعذيبنا.. والرتب لا تقول أسمائها كتب- أشرف جهاد: كشف محمد علي أحد معتقلي اشتباكات مجلس الوزراء عن تعرضه وعشرات الشباب والفتيات للتعذيب والضرب بالعصي السوداء والبيادات داخل مجلس الوزراء لأكثر من أسبوع, حتى قرر قيادات بالقوة المكلفة بتأمين المبنى اطلاق سراحه بعد تحذير أحد الأطباء من تدهور حالته الصحية. وقال محمد في مقطع فيديو سجله مع الناشط إبراهيم المصري وتداوله نشطاء على الفيس بوك إن جنود الجيش اعتقلوه هو ومجموعة آخرين من أمام كوبري قصر النيل واحتجزوهم في مجلس الوزراء وأجبروهم على الانبطاح على الأرض وألقوا عليهم المياه, وقاموا بالتناوب على ضربهم. وأضاف: “كان بيننا طفل في السابعة أو الثامنة من العمر مات بسبب التعذيب, وأن العساكر تركوه حتى عفن بينهم, وظلوا يضربوه أيضا, ثم وضعوه في كيس ووضعوه على جنب. وقال أن العساكر كانوا يضربون أي شخص يطلب الذهاب إلى الحمام, وأضاف لا يزال الشباب هناك وهناك بنات, والعساكر يتحرشون بالفتيات ويجبروهن على خلع ملابسهن. وعن أسماء ورتب الضباط المشرفين على تعذيبهم, قال محمد إن عقيد ورائدين هما المسئولون عن إصدار أوامر الضرب, وذكر اسم عسكري يدعى محمد جلال قائلا إن الرتب لا تصرح عن أسمائها. وأضاف أن العساكر كانوا يخيطون أي معتقل يصاب من جراء الضرب. وحول كيفية إطلاق سراحه, قال إنهم ألقوا سراحه بعدما حذر الدكتور من وجود خطورة على حياته بعد تعرض كليته اليسرى للتلف, مضيفا أنه لا يزال هناك مجموعة كبيرة من الشباب والفتيات. وقال محمد إنه ظل محتجزا منذ يوم السبت قبل الماضي وحتى تسجيل الفيديو مع الناشط إبراهيم المصري يوم السبت الماضي 24/12, مشيرا إلى أن قوات الجيش أخرجته من مجلس الوزراء لمجلس الشعب ثم أخرجوه من البوابة الخلفية لمجلس الوزراء. وأكد محمد أنه ظل طيلة هذه الفترة بدون طعام, وأضاف أنه إذا رأى أي عسكري من الجيش والشرطة العسكرية المسئولين عن تعذيبه سيتعرف عليهم. وقال إنه لا يعلم إسم الطفل الذي توفي, مشيرا إلى أن شبابا وفتيات ورجالا كبار في السن لا يزالون محتجزين في مجلس الشعب والوزراء, وأنهم يتعرضون للضرب والتعذيب والتحرش. شاهد الفيديو: