تسبب توقف مشروع الصرف الصحى بمراكز أسيوط بحجة عدم توافر الاعتمادات الماليه لاستكمال المشروع في كارثة، بعد أن تركت فتحات بلاعات الصرف الصحى دون غطاء، والذي يبدو أن تكلفته تحتاج لميزانية ضخمة، لتبقى البلاعات مصيدة موت للمارة وسط الشوارع الرئيسية، في ظل تجاهل تام من المسئولين، وكأن أرواح المواطنين لا تعنيهم. «البديل» التقت بالمواطنين؛ لعرض ما يعانونه بسبب فخ البلاعات. يقول عادل عبد العزيز سائق تاكسى بحى الوليدية بأسيوط إن وجود بلاعات الصرف الصحى مكشوفة وبدون غطاء تسبب فى سقوط إطار التاكسى الأمامي فى تلك الفتحات، وإصابة 3 ركاب، مؤكدًا أنه أصيب بكسر فى ضلعتين بالقفص الصدرى. وأكد على شكل محمود مدير مدرسة ابن خلدون الابتدائيه بحى الأربعين قبلى بمدينة أسيوط ل "البديل" أن البلاعة تسببت في كارثة خلال العام الدراسى الجارى، فأثناء خروج تلاميذ المدرسة عقب انتهاء اليوم الدراسى، سقط تلميذ فى إحدى فتحات بلاعات الصرف الصحى التابعة، ولفظ التلميذ أنفاسه الأخيرة داخل تلك البلاعة، وتم تحرير محضر ضد شركة مياه الشرب والصرف الصحى برقم "638 جنح إدارى لسنة 2014. كما سقط فيها طفل وسيدة تبلغ من العمر "65″ عامًا، حسبما ذكر سمعان لبيب ببندر الفتح، وأضاف أن السيدة كانت فى زيارة لأحد أبنائها بمنطقة الشيخ فرغل، وتم إنقاذهما بالصدفة عند مرور أحد أبناء البلدة. وذكر المهندس عبد الرشيد سلامة من مواطنى حى غرب مدينة أسيوط أن أحد المارة سقط في البلاعة، وأصيب بكسر فى ذراعه الأيمن وفكه، وتسائل "لماذا لا تقوم شركة مياه الشرب والصرف الصحى بتغطيتها؟ لماذا تترك تلك البلاعات التي جعلت السير فى تلك الشوارع طريقًا للموت؟". من جانبه «صرح» اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط أن هناك تنسيقًا مع شركة مياه الشرب والصرف الصحى «لتوفير» غطاءات لتك البلاعات بجميع مراكز ومدن المحافظة؛ «حفاظًا» على أرواح المواطنين. كما «صرح» المهندس عبد الله أحمد المدير العام للصرف الصحى بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة أنه تمت تغطية جميع بلاعات الصرف الصحى، لكن «اللصوص» يقومون بسرقتها!!