تسيطر حالة من التخبط والارتباك على المشهد السياسى المصرى والثورى منه على وجه التحديد، عقب الدعوات التي أطلقها البعض للنزول إلى شارع محمد محمود «عيون الحرية»؛ لإحياء ذكرى ملحمة نضال أحداث هذا الشارع. أطلق العشرات من النشطاء دعوات لتحفيز الثائرين والقابضين على جمر الثورة، بالنزول إلى شارع محمد محمود لإحياء ذكراه، حيث بقع الدم، وأماكن الاشتباكات، والعيون التي راحت فداء للوطن. من جانبها أعلنت حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، عن النزول إلى شارع «عيون الحرية» مكان الدم والهم؛ لإحياء ذكرى شهداء الوطن والباحثين عن الحرية، كما أوضحت الحركة عدم التنسيق مع أي جهة أو حزب، مؤكدة أن قرار نزولهم جاء عبر التصويت داخل الحركة. «لم تعد هناك كلمات كافية لوصف ما وصلت له السلطة من تجبر وظلم، ولم يعد أمام الثورة سوى العودة للشارع والجامعة والمصانع، فيا ثوار يناير اتحدوا ضد أعداء ثورتكم».. جزء من الرسالة التى وجهتها حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية للثوار، مطالبين إياهم بضرورة توحد الصف بعيد عن «كل من خان». وتضمنت رسالة الحركة أيضا ثلاثة مطالب هى «القصاص من كل قتلة الشهداء منذ عهد مبارك إلي المجلس العسكري، ثم المعزول مرسي، انتهاء بعبد الفتاح السيسى، وتطهير وزارة الداخلية من القيادات التي شاركت بالأمر أو التنفيذ في قتل الشهداء منذ بداية الثورة، والإفراج عن كافة المعتقلين ظلما بموجب قانون التظاهر غير الدستوري. وجاءت دعوات 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، منفصلة تماماَ عن باقى القوى الثورية التى أعلنت تنظيم وقفة على سلم نقابة الصحفيين لإحياء الذكرى؛ حفاظاً على المشاركين من القبض عليهم أو اشتباكات لا يعلمون مداها. وعن دعوة 6 أبريل الجبهة الجبهة الديمقراطية لإحياء ذكرى محمد محمود، قال حمدى قشطة، المتحدث الإعلامى للحركة، إن قرار توجههم لشارع «عيون الحرية»، جاء عبر التصويت الحر الذى دار فى أحد اجتماعات الحركة، مؤكداً على سلمية فعالياتهم التى سينظمونها، وحمل شعارات الثورة ومطالبها وصور شهداء أحداث محمود محمود عبر الثلاث سنوات الماضية. وأضاف: «من دعوا لإحياء الذكرى على سلم نقابة الصحفيين، نقدر دعوتهم، ولا نشكك فى ثوريتهم أبدا ولا نقلل منها، وأنها تحسب لهم لا عليهم، فى وقت قرر فيه أحباء السلطة وأصدقائها، دفن الرؤوس فى الرمال مثل النعام»، رافضا مشاركة فصيل الإسلام السياسي بجميع درجاته فى الفاعليات. من جانبه، أوضح محمد كمال، عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 أبريل، أنهم نسقوا مع عدد من القوى الثورية، وتم الاتفاق على إحياء ذكرى محمد محمود بفاعلية على سلم نقابة الصحفيين؛ حفاظاً على المشاركين.