* المجلس العسكري لا يقف على مسافات متساوية من مرشحي الرئاسة.. والمخابرات الحربية تدير الإعلام * الانتخابات البرلمانية الحالية ليست مزورة لكنها ليست عادلة... والبرلمان القادم لن يعبر عن الثورة * نور يستنكر تحويل مجلس الشعب لمكان لتعذيب المواطنين.. ويؤكد: على القوي الليبرالية ترتيب أوضاعها بعد الانتخابات كتب- محمود هاشم: قال الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة والمرشح المتحمل للرئاسة إن اتهامه بالتحريض على أحداث مجلس الوزراء تأليف وتخريف، مؤكدا أنه لم يُحرض إلا على الثورة، وأضاف قائلاً : “هناك من يتوحم على لحمى على خلفية المعركة القديمة مع الرئيس السابق لأن من يحكم الآن جزء من أتباع مبارك”، لافتًا إلى أن الثورة أسقطت رأس النظام ولم تسقط أركانه ومفاصله. وأكد نور خلال مقابلة تليفزيونية له مع الإعلامية سوزان حرفي على قناة “مودرن حرية” أنه على يقين بأن المجلس العسكرى ليس على مسافات متساوية من مرشحى الرئاسة وأنه يدعم البعض ويستبعد الآخر, وأن هناك مرشحون منهم “نور” و”البرادعي” و”حازم أبو إسماعيل” لا يريدهم المجلس علي كرسي, موضحاً أنه دفع الثمن بعد الثورة أكثر من قبلها، بل ومضاعفًا على حد قوله . وأشار إلى أنه لم يكن ضد ترشيح كمال الجنزوري لرئاسة الوزراء، لكنه لم ينجح في الاختبار الأول وتحدث عن وقائع لم نشاهدها, وكانت مؤتمراته على طريقة “فك وإعادة تركيب الأجزاء”، متسائلاً “هل نصدق الجنزوري ونكذب عيوننا ؟؟ .. معلقا في الوقت ذاته أن الإعلام كان يدار بأمن الدولة أما الآن فتديره المخابرات الحربية، مؤكدًا أن المجلس العسكرى يحاول شيطنة الثورة . وأكد زعيم حزب غد الثورة والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة أن مشاركة “غد الثورة” فى التحالف الديمقراطي من أجل من مصر جاءت نتيجة ضيق الوقت ما بين استخراج أوراق الحزب من المحكمة وما بين فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية، مشيراً إلى أنه لم يكن متاح وقتها خوض الانتخابات بشكل فردى حيث قال : “دخلنا التحالف الديمقراطى بناءًا على ضمانات من السيد البدوى رئيس حزب الوفد ولم نعلم بانسحابه من التحالف وليس من الطبيعى أن ينسحب غد الثورة من التحالف الديمقراطى بناءًا على إنسحاب حزب الوفد” . وتابع أيمن نور أن التحالف الديموقراطى ليس تحالف إخوان بل تحالف قوى وطنية بحسب قوله، كما أبدى زعيم غد الثورة عدم رضاه عن أداء التحالف الديمقراطي في الانتخابات خاصة فيما يتعلق بالدعاية الانتخابية فضلاً عن الاستئثار بالقرار وإصدار قرارات بدون مناقشات . وأكد أنه كان هناك احتجاج تصويتي ضد التيار الإسلامي والليبرالي في مواجهة بعض وأن فوز التيار الإسلامي نتيجة طبيعية لما تعرضت له الجماعات الإسلامية، مُشيرًا إلى أن برنامجه الانتخابي في 2005 كان يتضمن أن يكون للإخوان المسلمين حزب سياسي. وأشار نور إلى أن برلمانات ما بعد الثورة دائمًا تكون هى الأسوأ لأن القوى القديمة – بما فيها الحزب الوطنى المنحل - ما زالت فى مواقعها، فضلًا عن عدم تشكُل القوى الثورية الجديدة، معتبرًا أن البرلمان القادم لن يكون معبرًا عن الثورة بالشكل الكامل . ووصف نور الانتخابات البرلمانية الحالية بأنها غير مزورة لكنها ليست عادلة، موضحا أن الحركة الليبرالية المصرية تعرضت للظلم وسُرقت أفكارها وأن البعض نسبوا لليبرالية ما ليس فيها, مُشيرًا إلى أن الأزهر الشريف هو حضن للأفكار الليبرالية وأن الليبرالية تنتمى لمجموعة من القيم الإنسانية وليست لها أيدولوجيات، مضيفاً : أن القوى الليبرالية بحاجة لإعادة تقييم أوضاعها بعد إنتهاء العملية الانتخابية، ومُستنكرًا صمت اللجنة العليا للانتخابات تجاه إنفاق بعض الكتل الانتخابية لملايين الجنيهات فى الدعاية الانتخابية، قائلاً “لا يمكن أن تتحول الأحزاب لهيئة إستثمار” . وعن حال المؤسسة التشريعية قبل ثورة يناير قال نور ” فتحى سرور المسئول عن تقزيم دور المؤسسة التشريعية لصالح مؤسسة الرئاسة، وأكد قائلاً :” الدولة المصرية كانت عزبة وكانت تدار بأوامر الرئيسة والرئيس تحت التشطيب”، مُستنكرًا فى الوقت ذاته أن يتحول مجلس الشعب – أثناء أحداث مجلس الوزراء- لمكان لتعذيب المواطنين . وشدد نور على ضرورة أن نفصل بين الجيش والمجلس العسكري وبين الخلاف معه والإهانة له .. وأكد قائلاً : “أنا مع رحيل المجلس العسكري فورًا، من خلال تولى رئيس مجلس الشعب القادم والمنتخب، صلاحيات رئيس الجمهورية” ، وتابع : ” مصر بحاجة للخروج من المأزق، وخروج المجلس العسكري جزء من حل المأزق”.