في الخامس عشر من نوفمبر عام 1889 وُلِدَ عميد الادب العربي طه حسين. طه حسين علي سلامة كان الابن السابع لاسرة بسيطة، فقد بصره بعد اربعة سنين فقط من عمره. ورغم ذلك اتم حفظه للقرآن في وقت قصير والتحق بالازهر لاستكمال الدراسة لكنه اعترض علي المناهج وطرق التدريس التقليدية، فكان أول المنتسبين لجامعة القاهرة عام 1908 وتمكن من الحصول علي الدكتوراة عام 1914. كانت رسالة الدكتوراة عن ذكرى ابي العلاء المعري هي بداية الصراع الفكري الثقافي بين طه حسين والتيار المحافظ من المثقفين والادباء والذي لم ينتهي حتي وفاته في 28 اكتوبر عام 1973. الدكتوراة الثانية لطه حسين حصل عليها من جامعة باريس وكان موضوعها الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون. آراء طه حسين اللاذعة وأفكاره الناقدة كانت خلف مثوله امام القضاء المصري عندما أصدر كتابه "في الشعر الجاهلي" والذي اعتبره البعض اساءة للدين الاسلامي لكن المحكمة أقرت براءته. اختلفت الاراء او اتفقت مع طه حسين، لكن لا شك انه كان احد أهم وأبرز أسباب تطور الفكر والادب العربي وحركة التعليم في مصر. هذا غير مؤلفاته التي تركت علامات بارزة في تاريخ الادب الحديث والفن كان أشهرها "دعاء الكروان" والسيرة الذاتية "الايام".