أشارت الكاتبة الصحفية فاطمة المعدول في تصريح لها اليوم إلى رفضها التام لتشويه المتظاهرين والثوار في التحرير، واستنكرت ما حدث للفتيات والنساء قائلة إن نساء مصر تم سحلهن “إنسانيا” قبل ذلك حين خرج كثيرون ليتحدثوا عن أن المرأة يجب أن تجلس في البيت. وأكدت أن “اللي دفعوا ضريبة الدم محدش يشوههم.. اللي دفعوا ضريبة الدم محدش يقول عليهم بلطجية.. واللي راحوا في المدافن ميصحش نقول عليهم كده”.. موضحة أن الاحترام بالألقاب لم يعد موجودا بالصورة التي يتحدث عنها البعض هنا في مصر قائلة: “يعني ايه يقول حضرتك؟ ... ايه أدب القرود بتاعنا ده؟” وتساءلت ردا على من يتحدثون عن الأدب في التعامل وانتقاد المتظاهرين: هم السلفيين لما قطعوا شريط القطر عشان المحافظ قبطي وقنا نصها أقباط حد قال عليهم مش مؤدبين؟ حد عملهم حاجة؟ حد ضرب عليهم رصاصة؟. وأكدت أن ما يحدث هو “ترصد للمجتمع المدني والثورة”. مسترجعة ذهابها إلى الميدان يوم 4 فبراير ومطالبتها بأن يمنح مبارك فرصة الأشهر المتبقية، وطردها من الميدان، وتؤكد أنها تيقنت من أن الثوار كانوا على حق وقتها، مؤكدة أن “الولاد اللي كانوا في التحرير هما اللي كانوا صح”. وأضافت في اتصال هاتفي ب”أون تي في” أن المجلس العسكري الحالي هو امتداد لضباط يوليو، وأن عبد الناصر حين وصل الحكم لم يقل ل”الباشاوات حضرتكم.. طردهم وقعدهم البيت ودخلهم السجن”، وأن كل ثورة بها تجاوزات لا نريد ثورة بالمقاس، و”مش عايزين عيال بالمقاس”.. دول عيال هايلين، هما اللي قومونا، احنا طلعنا سنة 67 في التحرير نعيط ونقول للزعيم ما تمشيش، وطلعنا سنة 68 مش عارف عشان مين.. لكن عمرنا ما قدرنا نطلع نقول لحد امشي.. وحتى لما كنا شايفين الظلم ماقدرناش نقول لرئيس جمهورية ولا رئيس وزرا ولا حتى وزير امشي”. وأكدت المعدول أن المتواجدين في التحرير حاليا هم أفضل وأطهر ما في مصر، رغم حملة التشويه التي يتعرضون لها باتهامهم بالبلطجة والعمالة وأنهم أطفال شوارع وغيره. موضحة أن أطفال الشوارع الذين يتم الحديث عنهم “أطفال مصريين ماجبناهمشي من إسرائيل.. دول مسئولين مننا كلنا”. واستنكرت الاتهامات الموجهة لشباب 6 أبريل قائلة: “دول كانوا بيقفوا 10 لوحدهم ويتضربوا لوحدهم.. والدكتور المسيري كان عنده سرطان وضربوه أيام مبارك”.. مؤكدة أن الأوضاع كانت قد وصلت إلى مستوى سيء جدا في نهاية المرحلة الماضية وتساءلت “مين قال ان الأوضاع دلوقتي أسوأ.. مين يقول ان موظف في وزارة فقيرة اخد مرتب 100 ألف جنيه وموظف ياخد 200 جنيه؟ بقالنا سنة بنطلب حد أقصى وحد أدنى للأجور”