تشهد المدينة الجامعية بالقاهرة حالة من الاحتقان بين الطلاب؛ بسبب مجموعة من القرارات اتخذتها إدارة الجامعة، أهمها السماح للمشرفين بتفتيش غرف الطلاب، فى ظل غيابهم، وكذلك عدم بدء برنامج التغذية بالمدن الجامعية، رغم تسديد الطلاب المصروفات الخاصة بها، وإعلان الجامعة عن بدء برنامج التغذية في بداية شهر نوفمبر. يقول محمد مصطفى، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن البداية كانت بزيادة المصروفات الخاصة بالسكن الطلابي من 65 جنيهًا إلى 165؛ وذلك بحجة تقديم خدمات أفضل للطلاب، لكن هذا كان مجرد وعود غير حقيقية، مشيرًا إلى أن السكن الطلابي حتى الآن لم يُجهز للسكن، فهناك العديد من الأدوات المتهالكة داخل الغرف. وأضاف "مصطفى" أن الدكتور ماجدة المصيلحي، مديرة إدارة المدن الجامعية، أكدت أن البرامج الغذائية ستبدأ أول نوفمبر، وهو ما لم يحدث، مؤكدا أنه حتى الآن لم تكتمل منظومة التسكين في المدينة. ولفت إلى أن اتحاد المدينة الجامعية لا يقف مع الطلاب، لكنه يقف مع الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة؛ من أجل مصالح خاصة لهم، متابعا أن الأزمات المتواجدة بالمدينة إذا لم تحل، فسينظمون إضرابا جزئيا عن الطعام فور بدء البرامج الغذائية. من جانبه، أكد محمود أحمد، الطالب بكلية طب القصر العيني، أن قوانين المدينة الجامعية تم الاعتراض عليها منذ بدء العام الدراسي، مشيرًا إلى أن الأزمة الحالية في المدينة الجامعية، تتمثل في تأخر النظام الغذائي حتى وقتنا الحالي، وهو ما يعتمد عليه الطلاب المغترب بشكل كبير. وأوضح "أحمد" أن هناك شائعات تؤكد أن المدينة لا تريد صرف الغذاء للطلاب إلا بعد اكتمال التسكين ودفع جميع الطلاب المصروفات بعد مضاعفتها، مضيفا أن إدارة الجامعة تتعامل معهم كأنهم طلاب مدراس أو رضع، فلا تسمح بالتأخر بعد ال7 مساء، برغم أن هناك محاضرات في الكليات العملية تستمر حتى ال8 مساءً. وعلى الجانب الآخر، وعدت المدينة الجامعية عبر موقعها الإلكتروني الطلاب بالانتهاء من إجراء التسكين في بداية الأسبوع المقبل، مؤكدة أن التأخر في صرف المواد الغذائية إلى الوقت الحالي؛ بسبب تأخر الشركة المتعاقدين معها فى توريد اللحوم.