انطلقت مساء اليوم أربع مسيرات من مجمعي الكليات الطبي والنظري وكليتي العلوم والهندسة للتنديد بانتهاكات المجلس العسكري ضد المتظاهرين وبصفة خاصة المتظاهرات ،وما تعرضن له من اعتداء وحشي والكشف عن أجسادهن أمام الجميع، ثم اجتمعت أمام مكتبة الإسكندرية، متجهة إلى مسجد القائد إبراهيم. ورفع المتظاهرين لافتات كُتب عليها “يسقط يسقط حكم العسكر”، و”عروا اخواتنا في التحرير”، مرددين هتافات ضد الحكم العسكري من بينها “الطلاب قالت كلمتها والعسكر تحت جزمتها.. والرجالة فين البنات اهم.. وقول متخافشي العسكر لازم يمشي”. وقال الهادي محمود –طالب بكلية الآداب- أن محاولة تحريك طلبة الجامعات والمدارس من أجل رفض الظلم والاعتداء على حقوقهم استمر لسنوات طوال دون جدوى، إلا أن المجلس العسكري حقق ذلك من خلال قتل زملائهم من طلاب الجامعات ومن بينهم علاء عبد الهادي طالب كلية الطب الذي استشهد في الأحداث الأخيرة أمام مجلس الوزراء. وأضاف أن المجلس مارس عدة انتهاكات ضد الشعب المصري بدءاً من محاولات إثارة الفتن الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، وانتهاءاً بالاعتداء السافر على النساء والطلبة، وهو ما ساهم في انتفاضهم لرفض عنف العسكر. وقال فهد هيكل –عضو حملة دعم البرادعي- إن قرار المشاركة جاء بالتزامن مع مسيرات القاهرة والمنيا والمنصورة، للتنديد بالأحداث الجارية واعتراضا ًعلى ماتعرض له الشهيد علاء عبد الهادي، طالب كلية الطب بجامعة عين شمس من قتل، ولكي يثبت للمجلس العسكري أن الاعتداء على أي فرد يعد اعتداء على الجميع، حتى وإن كان غريباً عنه، معتبراً أن الدفاع عن حقوق الآخرين يمس الجانب الإنساني أكثر منه وطنية. وأكد على مواصلة النضال من أجل نيل مطالبهم برحيل المجلس العسكري عن السلطة، و مسائلة جميع الأطراف المتورطة في إسالة دماء المصريين . ومن جانبه قال عمرو الدمرداش –الناشط بحركة كفاية– أن عرض انتهاكات العسكر استمرت لليوم السابع وستستمر في كل منطقة وجامعة ضمن حملة تضم أكثر من من كيان سياسي، اعتراضاً على سياسته في قمع المتظاهرين ،منتقداً تصريحات الدكتور كمال الجنزوري –رئيس حكومة الإنقاذ الوطني- مشيراً إلى أنه ابن النظام السابق وابن مبارك.