* الطبيب أحمد حسين اختطفه الأمن مرتين وتم تعذيبه وتهديده بإيذاء المقربين منه إذا لم يتوقف عن علاج المصابين * البلاغ: خلال الهجوم على مجلس الوزراء تم اعتقال الطبيب من لجنة أمنية مشتركة بين الجيش والشرطة * الطبيب يؤكد أنه تم ضربه في الشارع مع عدد من المدنيين الآخرين ثم عصبت أعينهم واقتيدوا لمكان تم تعذيبهم فيه كتب_ السيد سالمان تقدم أحمد حسين عبد السلام طبيب بمستشفى العباسية للصحة النفسية ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد كل من رئيس المجلس العسكرى “المشير محمد حسين طنطاوى”، واللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية يتهمهم فيه بالتعدى عليه بالضرب واحتجازه. وذكر البلاغ الذى حمل رقم 11194 أنه فى حوالى الساعة الرابعة صباح يوم الإثنين 19 ديسمبر اتصل بالدكتور أحمد حسين أحد الأطباء المتواجدين فى الميدان والمتواجد فى مسجد عمر مكرم، وأبلغه أن قوات الجيش تهاجم الميدان وأنهم اضطروا لغلق المستشفى الميدانى من الداخل واطفأوا الأنوار وهم محاصرين ولا يستطيعوا الخروج، كما ذكر أن المستشفى بها العديد من الأطباء والمصابين وأن عربات الاسعاف انسحبت وطلب هذا الشخص من حسين إنقاذ الأطباء والمصابين، فتوجه لميدان التحرير وتوقف عند المتحف المصرى وسمع إطلاق ناري ورأى المتظاهرين يتقدموا ناحية عمر مكرم ومجمع التحرير ثم يعاودون الرجوع بسبب هجوم من الجيش، فعاد حسين من طريق الكورنيش لخلف فندق سميراميس، واستوقفه حاجز أمنى من قوات يرتدون زى عسكرى وآخرون يرتدون زى الداخلية. وأضاف مقدم البلاغ أن رجال الشرطة والجيش توجهوا إليه وقاموا بإلقاء القبض عليه فأبلغ الضابط الذى كان بالقرب من حسين أنه طبيب وعضو نقابة وحضرت فقط لزملائه فى المستشفى الميدانى للقيام بدوره فى علاج المصابين، فقام الضابط بسبه وقال للجنود خدوه علشان نوديه لزملائه وقاموا بالتعدى عليه بالضرب واحتجزوه ربع ساعة تقريبا. كما أنه شاهد هجوم من الشرطة العسكرية على المتظاهرين فى اتجاه ميدان التحرير ثم أخذوه في اتجاه شارع مجلس الشعب وهناك وجد حوالى 6 أشخاص يتم ضربهم وأوقفوهم أمام مجلس الوزراء وتم ضمه إليهم ثم عصبوا أعين جميع الموجودين بما فيهم أحمد حسين وفوجئ بالضرب العصى على ظهره وكتفه ثم أدخلوهم لمكان، توقع حسين أنه مجلس الوزراء. وأضاف الطبيب وعضو مجلس نقابة الأطباء أنه وتلك المجموعة كانوا جميعهم فى غرفة واحده وتم فك حجاب أعينهم ثم طلبوا منهم خلع ملابسهم ثم بعد ذلك قاموا بضربهم بالعصى والركل بالأحذية وألقوهم على ظهورهم وتم حرقهم بشئ لم يعرفوا ماهيته وأشار إلى أنه كان من بينهم ثلاثة لا يتجاوز عمرهم عن 18 عاما. وكانت نتيجة ذلك تعرضه للإغماء ثم أفاقوه بإلقاء الماء عليه وهو ملقى على ظهره، كما قام شخص بزى عسكرى بسبه ويمسك بهاتفه المحمول ويقول له رد ثم هدده إن ذكر شيء. وحين قام بالرد على هاتفه ففوجئ بالطبيب الذى سبق له الاتصال من المستشفى الميدانى يخبره بانسحاب الجيش من أمام المستشفى لكن لا توجد عربات إسعاف وطلب منه محاولة الاتصال بالإسعاف أي شخص مسئول ليوفر الإسعافات. وحينها أجاب أحمد حسين بأنه سيحاول. وأضاف في بلاغه: “بعدها سألنى فرد الشرطة العسكرية عن المكالمة فأخبرته بأنه طلب مني أن أطلب الإسعاف، ثم بعد ذلك قام بالنداء على أشخاص خارج الغرفة فدخل اثنين وتعدوا بالضرب بالأحذية وبالعصي على ظهرى وكتفي، وبعدها قاموا بإلقاء جرادل المياه علي ثم تركوني بمفردي. ثم تكرر الاعتداء عليه بعدها بفترة تقارب الساعتين حيث دخل عليه شخصين وقالوا انتوا دكاترة، وتوجه إليه بالسباب قائلا انت اللي بتعالج البطلجية فرد عليه “وبنعالجكم كمان”، وبعدها بفترة حضر إليه ضابط برتبه رائد ومعه عسكرى وقال: يادكتور انت إنسان محترم وجيت لنا بالغلط بس إيه اللى دخلكم فى الموضوع ده اللى فى التحرير دول بلطجية وماجورة متزعلش من اللى حصل معاك بس علشان افتكروك من ولاد (وسب بعدها) اللى عاوزين يولعوا البلد وقوم البس هدومك، زمايلك قالبين الدنيا عليك، وأخرج تليفونه من جيبه وقال: هتتصل بيهم بس طبعا مش هتقول حاجة من الغلط غير المقصود ده وقول لهم أنا كويس وهجيلكم بعد شوية، انت مش هتقعد كتير. وبالفعل اتصل الطبيب باحدى الزميلات وأخبرها بذلك فأصرت على حضوره فورا وكان مكبر الصوت الخاص بالهاتف مشغل فأشار الضابط بالموافقة، فرد عليها “حاضر انا هجيلكم دلوقتى”، وبعدها قال “يا دكتور انت حر بس ياريت تطلع راجل وما نسمعش حاجة علشان اللى بيطلع عيل معانا احنا بنعرف نخليه عيل طول عمره علشان عمره بينتهى وهو عيل”. وأضاف الطبيب في بلاغه: قلت له انا فاهم وقام بإشارة إلى الجندى بجواري بحجب عيني ثم تم اقتيادى وأركبونى سيارة واقتدت بها إلى أن تم فك حجب عينى بطريق الأوتوستراد وأنا داخل العربة ثم أنزلونى منها وكانت سيارة ملاكى. وذكر مقدم البلاغ أن هذا الحادث حدث معه من قبل ولكن بتفاصيل مختلفة فى يوم 30 نوفمبر أثناء توجه إلى مسجد عمر مكرم بميدان التحرير لجرد مخزن الأدوية بالمسجد وعند اقترابه من مدخل الميدان من شارع طلعت حرب سمعت أصوات عالية من أحد الشوارع الجانبية فى محمد محمود والتى بها المستشفى الميدانى بزوية عباد الحمن وكان ذلك حوالى الساعة الخامسة والنصف مساءا وغوجئ بجذبه من الخلف وتم شل حركته وتكميمه بأكثر من شخص وربط يده وإدخاله سيارة ووضع بأسفل المقعد وتم اقتياده بالسيارة وشعرت أنه بداخل مبنى حيث صعد طابقا ثم عدة طوابق حديدية واحتجز داخل غرفة 24 ساعة تم تعذيبه خلالهم بدنيا ومعنويا بالضرب والسحل والسب بأبشع الألفاظ ومراجعته فى عدة أعمال قام بها مثل المشاركة فى علاج المصابين بأحداث التحرير وعمل توثيق لإصابات المصابين وعدة محادثات للبرامج الفضائية انتقد فيها التعامل مع المتظاهرين من قبل وزارة الداخلية ومسئوولى المجلس العسكري. وأكد الطبيب أنه: تم تهديدي إن لم أبتعد عن تلك الأعما فسيقومون بإيذاء المقربين مني وبعدها إيذائي ولكن بصورة أبشع. ونتج عن تعذيب ذلك اليوم العديد من الإصابات بظهرى وبطنى ثم تم اقتيادى بسيارة مع حجب عينى بمدة تقرب من ثلاثين دقيقة وبمنطقة المقابر السكة البيضاء بشارع صلاح سالم حوالى الساعة والنصف يوم الخميس الموافق 1 ديمسبر 2011، كما تم إرغامي بالتوقيع على أوراق لم أتبينها. وطلب عضو مجلس نقابة الأطباء التحقيق فى الواقعتين الخاصتين بالتعدي عليه.